شن مسلحون ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابى، أمس السبت، هجومًا على بلدة فى محافظة بورنو بشمال شرق نيجيريا، مما تسبب فى مقتل خمسة من الميليشيات التى تحرس البلدة، وأفادت مصادر إعلامية اليوم، أن مقاتلين من تنظيم "داعش" الإرهابى، كانوا على متن شاحنات مزودة بأسلحة رشاشة، هاجموا بلدة غاجيرام الواقعة على بعد 80 كلم عن عاصمة الولاية ميدوغوري، مشيرة إلى أنهم استهدفوا صيادين وعناصر كانوا يحرسون البلدة من الهجمات.
و وفقا لما نشر على وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن المنطقة التى تقع فيها غاجيرام تعرضت لهجمات عدة شنها متطرفون خلال السنوات الأخيرة، واستهدفت عسكريين وسكانًا، وازداد خلال الشهرين الماضيين عدد الكمائن التى استهدفت الجنود وعمليات خطف المدنيين ونِقَاط التفتيش الزائفة التى أقامها التنظيم، الذى انفصل عن جماعة بوكو حرام فى 2016.
وأسفر النزاع المستمر، منذ عقد عن مقتل 36 ألف شخص، ونزوح نحو مليونين من منازلهم فى شمال شرق نيجيريا، ليمتد العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون، ما نجم عنه تحالف عسكرى إقليمى لمواجهة المتمردين.
و كان قد قال اثنان من السكان ومصدر عسكرى فى نيجيريا، فى وقت سابق للحادثة، إن نحو 20 جنديا قتلوا فى هجوم لإرهابيين على بلدة بشمال شرق البلاد أسفر أيضا عن نزوح نحو ألف شخص.وذكرت المصادر أن المسلحين دخلوا مونجونو فى ولاية بورنو متظاهرين أنهم قافلة من الجنود مساء الثلاثاء. ثم هاجموا القوات داخل البلدة ودمروا ما لا يقل عن 750 منزلا.
وقال أحد السكان ويدعى جوماتى سادو إن الناس فروا إلى الأدغال خلال القتال وإن ثلاثة مدنيين قتلوا برصاصات طائشة.
ورفض متحدث عسكرى التعليق.
وأعلن تنظيم داعش فى غرب أفريقيا مسؤوليته عن الهجوم.
وقال التنظيم إن أحد مقاتليه فجر سيارة ملغومة فى البلدة مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود على الأقل وتدمير ثلاث مركبات مدرعة.