السيد المسيح وأمه العذراء ليسا "ملطشة" والإساءة لهما لا تخص الأرثوذكس الذين طالبوا بوقف الفيلم الذي قدمته "نتفليكس" بعنوان: "الإغواء الأول للمسيح"، وحدهم، ولا حتى جموع المسيحيين فقط، ولكن هذه الإساءة موجهة للمسلمين أيضا، وكذلك لجميع المؤمنين في جمليع أنحاء العالم،
شكة نتفليكس الأمريكية قدمت السيد المسيح عليه السلام "مثلي الجنس"، وأمه السيدة مريم العذراء "محششة" أو مدمنة، في فيلم The First Temptation of Christ الذي عرضته على موقعها بمناسبة أعياد الميلاد من إنتاج شركة برازيلية.
أنا شخصيا كأحد العاملين في صناعة السينما والدراما لا أفهم عقلية الصدام الغريبة التي يتواطأ عليها كل هذا العدد من الصناع لتقديم عمل يوقع ضده مليوني شخص برازيلى عريضة في خلال أيام قليلة تدعو شركة "نتفليكس" إلى حذف الفيلم من على موقعها، رغم أن الشركة بالأساس ربحية، تقوم على تحصيل اشتراكات المشاهدين، والمتوقع أن يصل عدد التوقيعات إلى عشرات الملايين، وهو ما يعني خسارة مالية فادحة للشركة الكبرى، التي تملك سوابق عديدة في هذا الاتجاه حيث إن قررت الشبكة أن تستعين بالممثل دنيس هايسبيرت، للعب دور "الله" في الموسم الخامس والأخير من مسلسل الفانتازيا Lucifer، بعد أن لعب الممثل نيل جيمان، دور "الله" من قبل في الحلقة الـ 26 من الموسم الثالث من المسلسل.
تبعات عرض الفيلم مازالت محصورة حتى الآن في البرازيل فقط، ووصلت إلى القضاء حيث أمر قاض برازيلي شركة "نتفليكس" الأمريكية بوقف عرض الفيلم الكوميدي الذى يسخر من سيرة المسيح، وتعرض مقر الشركة المنتجة للفيلم في ريو دي جانيرو لهجوم بقنبلة مولوتوف عشية عيد الميلاد.
الأفكار هنا تبدأ في خلق حالة من الإرهاب لا يمكن السيطرة عليها، والمتطرفون موجودون في جميع الثقافات، ولدينا أمثلة عنيفة على الحوادث الإرهابية المتعلقة بكسر التابوهات الدينية في المجتمعات العربية والإسلامية والمسيحية في مختلف دول العالم.
المسيح عليه السلام نبي من أولى العزم من الرسل، وأمه لها سورة في القرآن باسمها، وكسر التابو الديني بدعوى حرية الإبداع بالتعرض لمعتقدات مليارات البشر لا يمكن تبريرها أو الدفاع عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة