كشفت جمعية القلب الأمريكية، عن أن عمليات زرع الأعضاء من المتبرعين المصابين بالتهاب الكبد الوبائي C تعد خيارًا آمنًا للذين ينتظرون زراعة قلوبًا جديدة، وهو تطور رئيسي في الحد من نقص الأعضاء في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لبحث جديد.
زرع القلوب من متبرعين مصابين بفيروس سى امنة
وقالت الجمعية، إن المرضى الذين تلقوا عمليات زرع القلب من المتبرعين الذين أصيبوا بالتهاب الكبد الوبائي (C) رأوا نتائج مماثلة بعد عام واحد من الجراحة مثل أولئك الذين لم يعانوا من التهاب الكبد" C"، قارن الباحثون عدة عوامل، مثل البقاء على قيد الحياة لمدة عام ورفض الأعضاء وغسيل الكلى وحدوث السكتة الدماغية.
وفحصت الدراسة، التي نُشرت مؤخرا في مجلة رابطة القلب الأمريكية، 7889 من الولايات المتحدة من البالغين الذين تلقوا عمليات زرع القلب بين عامي 2016 و2018 وتلقى أكثر بقليل من 4 %، أى حوالى 343، عمليات زرع قلب من متبرعين بالتهاب الكبد C.
وقال الدكتور أرمان كيليك، أستاذ جراحة القلب في المركز الطبي لجامعة بيتسبيرج في ولاية بنسلفانيا، مؤلف الدراسة الرئيسي في بيان صحفي: "لقد شجعتنا هذه النتائج، ونعتقد أن هذا يعد تغييرًا بارزًا في قدرتنا على تلبية الطلب على زراعة القلب بشكل أفضل من خلال زيادة المعروض من المانحين"، ونأمل أن يستخدم المزيد من المراكز متبرعين بالتهاب الكبد الوبائي" سي "لزراعة القلب".
وأضافت الجمعية، أنه على الرغم من أنه يمكن علاج التهاب الكبد C في معظم الحالات، فانه قد حدثت زيادة في عدد المتبرعين بالأعضاء المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (C)، حيث لا تزال الحاجة إلى عمليات زرع القلب تتجاوز الإمداد، مشيرة إلى أن فيروس سى ينتشر عن طريق الاتصال مع الدم الملوث، عن طريق الإبر المشتركة، ومن الأم إلى الرضيع أثناء الحمل والولادة.
زراعة القلب
وقالت الدراسة الجديدة، وجد الباحثون معدلات البقاء على قيد الحياة مماثلة بغض النظر عما إذا كان المرضى تلقوا القلب من متبرع مع أو بدون التهاب الكبد C، موضحة إنه كان هناك اختلاف بسيط بين المجموعتين عند مقارنة معدلات السكتة الدماغية، وغسيل الكلى لإزالة السموم من الدم.
زراعة القلوب من مصابين بفيروس سى
وأوضحت الجمعية، أن أكثر من 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة يعانون من قصور في القلب ويتم تشخيص أكثر من 900 ألف حالة جديدة كل عام، ويحدث ذلك عندما تضعف أمراض القلب من ضخ الدم بشكل فعال في جميع أنحاء الجسم، على الرغم من أن تغييرات نمط الحياة والأدوية يمكن أن تساعد في علاج قصور القلب الخفيف، إلا أن الحالات الشديدة قد تتطلب عملية زرع قلب.
وأشارت إلى أن الدراسة لديها قيود على سبيل المثال، لم يقم الباحثون بجمع معلومات حول نوع عدوى التهاب الكبد الوبائي سي، الذي كان لكل متبرع أو العلاجات السابقة التي تلقوها، ولم تشر الدراسة أيضًا إلى ما إذا كان المستفيدون من عمليات زرع الأعضاء قد أصيبوا بالعدوى من عدمه.