إيران على أعتاب مازق كبير، وورطة جديدة، وفقا لما يراه محللون وخبراء دوليون، بأن النظام الملالى، أدخل طهران فى مرحلة جديدة مليئة بالتوترات، بعد الضربات الصاروخية الإيرانية التى استهدفت قاعدتين أمريكيتين فى العراق وسقوط الطائرة الأوكرانية، وعلى متنها 176 شخصًا، من بينهم 83 مواطنًا إيرانيا بعد إقلاعها من مطار الخامنئى، حيث تطورت الاحتجاجات فى العراق وإيران، وارتفعت وتيرتها إلى درجة أصابت خامنئى بالقلق والخوف، بعد أن توهم الحفاظ على هيبته بالثأر لمقتل سليمانى.
انتقال عدوى الاحتجاجات
القلق الأعظم لدى نظام إيران الآن، يتمثل فى انتقال عدوى الاحتجاجات والتظاهرات إلى الداخل الإيرانى، وقد حدث هذا فعلاً، حينما شهدت عدد من المدن الإيرانية احتجاجات ضخمة عقب الإعلان عن سقوط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيرانى أطلق عن طريق الخطأ، وطالب الطلاب الإيرانيون بإقالة المسئولين المتسببين فى الحادث، ونددوا بالحرس الثورى رافعين شعارات مناهضة للمرشد الأعلى على خامنئى والنظام مرددين "الموت للديكتاتور".
جرأة الإيرانيون على "خامنئى"
وتأتى الجرأة التى شاهدها الشعب الإيرانى على المراجع الدينية سواء فى العراق أو طهران بما فيهم المرشد الأعلى، جرس إنذار خطير يؤكد أن الهيبة السياسية والدينية بدأت تتآكل أن لم تكن قد تآكلت أصلاً.
أزمة مرتقبة بين لندن وطهران
أما قضية احتجاز السفير البريطانى بداعى تشجيعه للمظاهرات الطلبة الإيرانية، أدخلت طهران فى أزمة جديدة مع لندن، تزامنا مع زيادة التوترات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مقتل سليمانى وقصف قواعد أمريكية بالعراق، الأمر الذى سيربك السياسة الخارجية الإيرانية وتشعبها خلال الفترة المقبلة.
إعلان نهاية النظام الإيرانى فى العراق
أما الحراك العراقى ضد النفوذ الإيرانى، فقد فاجأ الكثيرين وأصاب خامنئى ونظامه بصدمة، وخاصة أن العراق تحول خلال فترة ما بعد سقوط نظام صدام حسين إلى ما يشبه امتداداً جغرافياً للدولة الإيرانية، إلا أن المفاجأة زادت عمدما تقدم العراق بشكوى ضد إيران فى مجلس الأمن الدولي، معتبرا أن قصف إيران قواعد أمريكية بالعراق خرقا للسيادة العراقية، ومطالبا بعدم جعل العراق ساحة حرب لتصفية الحسابات، ولكن موقف العراق وشعبة الأخير يعد بمثابة إعلان نهاية النظام الإيراني، وخاصة أن ملالى إيران كانوا دائما يتحدثون بأن العراق أصبح عاصمة «الدولة الفارسية.
عقوبات أمريكية ودولية جديدة
أصبح مستقبل إيران مليىء بالضباب، وخاصة أن هناك توقعات مؤكدة من قبل محللين وسياسيين غربيين، أنها ستتعرض لعقوبات أمريكية جديدة، وكذلك عقوبات دولية، وخاصة بعد إعلانها سقوط الطائرة الأوكرانية بالخطأ، وستزداد تلك العقوبات حال محاولة إيران تمييع القضية.
تعويضات ضخمة فى ظل اقتصاد متردى
من المؤكد أن طهران ستتكبد تعويضات ضخمة وخاصة بعد اعترافها بتورطها فى حادث الطائرة الأوكرانية ما قد يكلفها دفع تعويضات ضخمة، الأمر الذى سيؤثر على اقتصادها وخاصة أنه يمر بمراحل صعبة وهناك احتجاجات للشعب الايرانى بسبب ارتفاع الوقود مما سيخلق حالة من الفوضى فى الشارع الإيرانى.
عودة العراق للعراقيين
والأهم.. هو عودة العراق للعراقيين، وخاصة أن العراق هو حائط الصد الأول للعرب فى مواجهة الطموحات الإيرانية، والذى أصبحت على عينك يا تاجر عندما قررت نقل معركتها مع الولايات المتحدة إلى العراق وكأنها الحديقة الخلفية لهم..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة