أكد وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة ، عبد الهادي الحويج ، دعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، المبادرة الروسية لوقف إطلاق النار في البلاد، مشددا على أن الجيش لم ولن ينسحب من تخوم العاصمة طرابلس حتى إذا تم التوقيع على وقف إطلاق النار في موسكو.وقال الحويج، في مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الإثنين: "نؤيد وندعم الأصدقاء والحلفاء الروس، ونؤيد المبادرة الروسية".
وبالمقابل، أكد الحويج رفض الحكومة الليبية المؤقتة أن تكون تركيا جزءًا من مبادرة وقف إطلاق النار في ليبيا، لأنها "طرف في الصراع، وتدعم الميلشيات الإرهابية، وتخطط لنهب ثروات البلاد".
وأضاف أن "المشاركة التركية يُسأل عنها الجانب الروسي، وليس ليبيا، ولم نرحب بوجود الجانب التركي ولا ندعوه لحضور توقيع الاتفاقية".
واعتبر أن الأزمة الحالية في ليبيا هي أزمة أمنية وليست سياسية، لافتًا إلى أنه اتفاق لوقف إطلاق النار وليس اتفاق سلام.
وشدد الحويج على أن "الجيش الوطني الليبي لن ينسحب من العاصمة الليبية طرابلس حتى إذا تم التوقيع على مبادرة وقف إطلاق النار".
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مساء اليوم، توقيع أطراف من النزاع الليبي على اتفاقية وقف إطلاق النار، ولكن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر طلب مهلة حتى غد لدراسة الاتفاق والتوقيع عليه.
وقال لافروف: "ينظر قائد الجيش الوطني الليبي المشير حفتر، ورئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، إلى هذه الوثيقة بإيجابية، ولكنهم طلبوا القليل من الوقت الإضافي حتى صباح اليوم التالي لاتخاذ قرار بشأن توقيعها... آمل أن يكون هذا القرار إيجابيا".
وكان طرفا النزاع في ليبيا قد أعلنا وقفا لإطلاق النار، اعتبارا من يوم 12 يناير الجاري.