انطلق أمس الاثنين 13 من يناير ملتقى الشعر الدولى فى دورته الخامسة، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة الشاعر محمد عبد المطلب رئيس اللجنة العلمية بالملتقى، الذى تحدث عن أهمية ومكانة الشعر فى مصر والعالم العربى، وأثار بكلمته جدلاً حول أن سيدنا آدم عليه السلام استخدم الشعر منذ قديم الزمن، مضيفا أن البعض يشكك فى صدق هذه المعلومة.
وفى محاولة لتأصيل هذه المعلومة والبحث عن مصدرها اطلعنا على كتاب "أمالى ابن الشجرى" والذى قال "إن ابن عباس رضى الله عنه ذكر أنه أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد الحريرى قال: لما قتل ابن آدم أخاه، قال آدم عليه السلام:
تغيرت البلاد ومن عليها... فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذى لون وطعم... وقل بشاشة الوجه الصبيح
قتل قابيل هابيل أخاه... فواحرباً مضى الوجه المليح
فأجابه إبليس لعنه الله تعالى:
تنح عن الجنان وساكنيها... فبى فى الخلد ضاق بك الفسيح
وكنت بها وروحك فى رخاء... وقلبك من أذى الدنيا مريح
فما انفكت مكايدتى ومكرى... إلى أن فاتك الثمن الربيح
فولا رحمة الجبار أضحى... بكفك من جنان الخلد ريح
كما يذكر ابن جرير الطبرى فى تفسيره عن على رضى الله عنه قال، "لما قتل هابيل بكى ادم عليه السلام وجزع مع سف على فقده ورثاه بشعر يعزى إليه وهو ذلك الشعر.
الرافضون لـ نسب الشعر لآدم
كثيرون شككوا فى نسب الأبيات السابقة إلى سيدنا آدم عليه السلام، معتمدين على أن آدم لم يكن يتحدث العربية ولم يكن يعرف الشعر ولا قواعده ولا نظمه، وقالوا أن الشعر يرجع لـ ابن عباس -رضى الله عنه- لأن ادم عليه السلام من الأنبياء، ومن المعروف أن الانبياء ممنوعين من قول الشعر.