أطلقت شركات الطيران الدولية الكبرى تحذيرا لطائراتها من العبور من المجال الجوى الإيراني، وبدأت الطائرات في تحويل رحلاتها من إيران، وذلك إثر اطلاق الحرس الثورى الإيراني أكثر من 10 صواريخ على قاعدتين لقوات أمريكية في العراق فجر الأربعاء الماضى ، وإسقاط طائرة أوكرانية مدنية عن طريق الخطأ ومقتل 176 شخصا كانوا على متنها.
وقالت تقارير إيرانية، إن احجام الطائرات عن المرور من المجال الجوى الإيراني سيلحق أضرارا بالملاحة الجوية الإيرانية بالملايين، فضلا عن إلغاء الرحلات السياحية إلى إيران وتضرر قطاع السياحة.
تقديرات أولية أشارت لها التقارير الإيرانية، إلى أن طهران ستتكبد الكثير، بين تعويضات اسقاط الطائرة الأوكرانية، وأضرار إحجام الطيران الدولى عن التحليق في سماء إيران، وتوقعت صحيفة "جمله" الإيرانية أن تصل خسائر إيران لـ 150 مليون دولار، مشيرة إلى أن العام الإيراني الماضى (الذى انتهى في مارس 2019) كان دخل إيران من عبور الطائرات في مجالها الجوى قدر بـ 1700 مليار تومان.
وبخلاف الخسائر المالية للبلاد، سيتكبد قطاع السياحة في إيران خسائر كبرى، بسبب الغاء رحلات السياحة في ظل عقوبات شديدة على الاقتصاد الإيراني.
ووفقا لصحيفة مردم سالاري الإيرانية، أن إلغاء رحلات الطيران الأجنبي للبلاد سيؤدى إلى الاضرار بقطاع السياحة بعد انقطاع الرحلات السياحية عن البلاد، وبحسب حرمت الله رفيعى رئيس جمعية وكالات السفر والطيران في إيران، فأن الرحلات السياحية قامت الغاء سفرها إلى إيران، مؤكدا على أن ذلك سيلحق أضرار بقطاع السياحة في ظل وجود عقوبات مشددة أيضا على البلاد.
وحثت وكالة الطيران الأوروبية طائراتها للامتناع عن التحليق على ارتفاع أقل من 25 ألف قدم فوق إيران، وبحسب صحيفة مردم سالاري الإيرانية في تقريرها أن الغاء الرحلات الجوية من مطار الخمينى ستعود بالضرر المادى على إيران.
وقالت الصحيفة، إن إيران كانت ممرا هاما للرحلات الجوية بين أوروبا واسيا، وإلغاء الرحلات إلى غيران أو مرورها عبر سماء البلاد سيلحق اضرار كبيرة للبلاد.
تقارير أجنبية أخرى قالت أت اقتصاد إيران سيكبد خسائر سنوية تترواح بين 40 إلى 50 مليونا، وفقا لتقرير اذاعة مونت كارلو الفرنسية، على نسختها الفارسية فان سماء إيران أصبحت غير آمنة للطيران، ونتيجة لذلك سيتقلص مستوى عبور الطائرات من سماء إيران إلى أقل من النصف.