صرح وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو، بأن حالة عدم الاستقرار التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط تؤثر بشكل وثيق على المصالح الوطنية الإيطالية، ونقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية، عن دى مايو قوله أمام مجلس الشيوخ الإيطالى، اليوم الأربعاء، فى سياق إحاطته المجلس بالأزمات التى تشهدها الشرق الأوسط وليبيا - إن عدم الاستقرار يؤثر أولاً وقبل كل شيء على أمن إيطاليا .
وأضاف، أن الدور الجيو/ سياسى لإيطاليا موضوع على المحك فى نطاق البحر، مشيرا إلى أن ما يحدث فى البحر المتوسط له تأثير مباشر على الحياة اليومية للإيطاليين.
وأكد وزير الخارجية الإيطالى، أن بلاده كلما كانت أكثر اتحادًا فى مواجهة هذه التحديات كلما زادت إمكانيتها فى تسخير قدرة فعالة للمبادرة السياسية.
وأضاف، أن الحلول السياسية تمثل السبيل الوحيد لمواجهة حالة عدم الاستقرار فى المنطقة ، مؤكدا أنه لا وجود لطرق عسكرية مختصرة فى منطقة البحر المتوسط.
وشدد، على ضرورة التحضير لبعثة أوروبية لمراقبة وقف إطلاق النار فى ليبيا تحت مظلة أممية ، وتحظى بموافقة السلطات الليبية ، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبى بدأ التفكير فى إرسال بعثة أوروبية لمراقبة وقف إطلاق النار فى ليبيا ، وأن ذلك جاء بناء على طلب صريح من الليبيين ، وفى إطار الشرعية الدولية المنصوص عليها فى الأمم المتحدة.
ورأى دى مايو، أمام مجلس الشيوخ الإيطالى، أن بعثة حفظ السلام الأوروبية "المفترضة " ستكون خطوة مهمة لوقف التدخل الخارجى ومنع وقوع مذبحة بحق المدنيين ، ومنح الاتحاد الأوروبى صورة موحدة ودور قيادى فى الأزمة الليبية.
ووصف قرار وقف إطلاق النار فى ليبيا، بأنه إيجابى "رغم هشاشته " مشيرا إلى أنه شرط لا غنى عنه لانطلاق الحوار السياسي، ولهذا السبب رحبت إيطاليا بالمبادرة الروسية للتوصل إلى اتفاق رسمى بين السراج والمشير خليفة حفتر ، معربا عن الأمل أن يتم التوقيع عليها قريبًا من قبل جميع الأطراف الأخرى وأن تصمد الهدنة فى هذه الأثناء.
ولفت وزير الخارجية الإيطالى، إلى أن حقيقة أن حفتر لم يوقع حتى الآن على الوثيقة توضح مدى تعقيد المعادلة الليبية وأهمية أن يعمل المجتمع الدولى بأسره بدءا من المشاركين فى مؤتمر برلين على جدول أعمال موحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة