وصل وزير الخارجية الإيطالي ، لويجي دي مايو، مساء أمس الأربعاء، إلى الجزائر في زيارة رسمية.وكان في استقبال وزير الخارجية الإيطالي، الوزير المنتدب المكلف بالجالية في الخارج رشيد بلادهان رفقة السفير الإيطالي.وتدخل هذه الزيارة في إطار سلسلة المشاورات التي تقوم بها الجزائر حول الأزمة الليبية.وكانت تركيا فشلت فى محاولة استمالة تونس والجزائر لتبني موقف جبهة فايز السراج الذى يرعى عددا من المليشيات الإرهابية فى مدينة طرابلس الليبية والتى يحاول الجيش الوطني الليبي تحريرها، ويحاول السراج مجدداً وبدعم من وزير خارجية تركيا استمالة الجزائر .
وأجرى فايز السراج، زيارة للجزائر الاثنين الماضى وتزامنت مع زيارة لوزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، علقت عليها صحيفة "ماساجيرو فينيتو" الإيطالية، بتأكيدها على فشلها، مشيرة إلى أن الجزائر جددت تأكيدها على أنها لن تكون ممراً يعبر من خلاله قوات غازية لبلد عربى شقيق.
وقالت الصحيفة الإيطالية فى تقريرها المنشور الثلاثاء الماضى: "فشل أردوغان فى الحصول على دعم دولى لعمليته المرتقبة فى ليبيا، فحاول انتزاع دعم الجزائر عبر إغرائها بدعم مالي ومشروعات ثنائية وغير ذلك، إلا أنها رفضت التورط فى تلك العملية العسكرية".
وتابعت الصحيفة: "حاول السراج مع وزير خارجيته محمد الطاهر سيالة ومجموعة من القيادات العسكرية، من خلال زيارة الجزائر بالتزامن مع تواجد وزير خارجية أردوغان بالضغط للحصول على دعم للعملية العسكرية التركية فى ليبيا ولكن دون جدوى".
ونقلت الصحيفة الإيطالية عن البرلمانى الجزائرى عبد الوهاب زعيم، قوله: "بلادنا لن تقدم أى تطمينات للأتراك أو السراج ورفاقه على أى مستوى، هؤلاء يسعون لتوريطنا فى مأزق هم من صنعوه ووضعوا أنفسهم فيه، وكلمتنا واحدة وستظل، لن تعبر القوات التركية من على التراب الجزائرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة