سيصبح ثلاثون بالمئة من سطح الأرض عبر اليابسة والبحر مناطق محمية بحلول عام 2030 لضمان سلامة النظم الإيكولوجية الضرورية لرفاهية الإنسان، وفقًا لخطة الأمم المتحدة الصادرة يوم الاثنين، وتم فحص مسودة اقتراح لوقف تدهور الطبيعة وسرعة فقدان الأنواع، من قبل ما يقرب من 200 دولة اجتمعت فى أكتوبر لحضور قمة للتنوع البيولوجى، والتى تعد القمة الـ15 منذ عام 1994.
حتى الآن، فشلت أهداف الأمم المتحدة لحماية أو استعادة النظم الإيكولوجية بسبب نقص الدعم السياسى والتنفيذ، لكن الحاجة إلى اتخاذ إجراء لم تكن ملحة مثل الآن، ففى العام الماضى وجد أول تقرير للأمم المتحدة عن "حالة الطبيعة" منذ عقدين أن مليون نوع من النباتات والحيوانات مهددة بالانقراض.
فى جميع المجالات، كانت الإنسانية هى الجانى، وحتى فى العقود الأخيرة، قام الإنسان العاقل بتجميع العديد من الأنواع وتناولها وسرقتها وتسميمها، ودفع الآخرين إلى الحافة.
فى الأسبوع الماضى على سبيل المثال، أعلن العلماء أن الأسماك المجدافية الصينية التى تعيش فى المياه العذبة - والتى ازدهرت لمدة 200 مليون سنة - قد انقرضت.
يقول الخبراء إن ظاهرة الاحتباس الحرارى بدأت تؤثر سلبًا، مع تأثيرات أسوأ بكثير على الأفق غير البعيد.
وقال كارلوس مانويل رودريجيز، وزير الطاقة والبيئة فى كوستاريكا: "هذا عام مهم للغاية لمعالجة الأزمة التى تواجه الطبيعة والمناخ، إنهما وجهان لعملة واحدة ويجب علينا معالجة الأزمتين بقوة."
يدعو ما يسمى تقرير "المسودة الصفرية" إلى اقتطاع ما لا يقل عن 30 فى المئة من المناطق البرية والبحرية، مع 10 فى المئة على الأقل تحت حماية صارمة، للحفاظ على النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي.
سيتم التفاوض على الأرقام المقترحة فى المحادثات التى تقودها الأمم المتحدة، وهى عملية مشابهة لتلك التى أسفرت عن معاهدة باريس للمناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة