طور الباحثون آلة لعلاح الكبد البشرى المصاب وإبقائه على قيد الحياة خارج جسم الإنسان لمدة أسبوع تقريبًا، وقد تساعد هذه التقنية فى إنقاذ حياة الكثير من الناس، الذين يعانون من أمراض الكبد أو السرطان، ويمكن تخزين الكبد خارج الجسم لمدة تصل إلى 12 ساعة فقط، وكان لا بد من زرعها خلال هذا الوقت.
وقال لوفكيش أناند، استشارى أمراض الجهاز الهضمى فى مستشفى مانيبال فى نيودلهى بالهند، "بالنظر إلى حدوث قصور فى الكبد فى بلدنا وقلة توافر الأعضاء لإجراء عمليات الزرع، فإن مثل هذا التطور الرائد فى المسار يمكن أن يحول الطريقة التى نعالج بها أو نزرع الكبد".
وأضاف أنه مع مرور أسبوع سيزداد عدد الأعضاء المتاحة لعمليات الزرع ويمكن إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد أو السرطان.
وفقا للدراسة، التى نشرت فى مجلة " Nature Biotechnology "، مع تقنية التروية الجديدة، يمكن إبقاء الكبد وحتى الجرحى، على قيد الحياة خارج جسم الإنسان لمدة أسبوع.
وقال الباحث، فى الدراسة من مستشفى جامعة زيوريخ فى سويسرا، "إن نجاح نظام التروية الفريد هذا الذى طوره مجموعة من الجراحين وعلماء الأحياء والمهندسون سيمهد الطريق لتطبيقات جديدة فى زراعة الأعضاء وطب السرطان، ما يساعد المرضى الذين لا تتوفر لديهم ترقيعات الكبد".
ويعد هذا تقدما كبيرا فى طب زراعة الأعضاء، حيث قد تستعيد وظائف الكبد الجريحة المصابة، وظائفها الكاملة أثناء ترطيبها فى الجهاز الجديد لعدة أيام، ووفقا للباحثين، فإن أساس هذه التقنية هو نظام نضح معقد، يحاكى معظم وظائف الجسم الأساسية بالقرب من علم وظائف الأعضاء.
ووفقًا للدراسة، فإن 6 من بين 10 كبد بشرى من النوعية الرديئة، رفضت عملية الزرع فى أوروبا، واستردت وظائفها بالكامل خلال أسبوع واحد من التروية على الجهاز.
وستكون الخطوة التالية استخدام هذه الأعضاء للزرع، حيث ستفتح هذه التقنية وسيلة للتطبيقات التي تقدم حياة جديدة للعديد من المرضى، الذين يعانون من أمراض الكبد أو السرطان في المرحلة النهائية.