لا تزال بعض عبوات المواد الغذائية والمشروبات البلاستيكية تحتوى على ثنائى الفينول أ (BPA)، الذي يمكن أن يشبه هرمون الإستروجين "هرمون الأنوثة"، وعلى الرغم من أن الخبراء يقولون إن الكميات الصغيرة من BPA المكتشفة في الأطعمة من غير المرجح أن تسبب مشاكل، إلا أن بعض الناس يشعرون بالقلق من أن التعرض المنخفض المستمر يمكن أن يكون له آثار صحية، خاصة بالنسبة لتطوير الجنين والرضع والأطفال.
وأبلغ الباحثون في مجلةJournal of Proteome Research أنه في تجربة على الفئران، وجدوا أن ثنائي الفينول أ (BPA) يسبب مشاكل فى الجينات تستمر لثلاثة أجيال على الأقل.
وقد ربطت الدراسات عند التعرض لـ ثنائي الفينول أ (BPA) فى الرحم مع بداية الربو في مرحلة الطفولة، وأظهرت دراسات أخرى أن علاج الفئران الحامل بالمادة يسبب أعراضًا شبيهة بالربو لدى الأمهات وحديثى الولادة.
وباستخدام القياس الطيفي الشامل، قارن الباحثون البروتينات التي تنتجها بعض الخلايا المناعية من الفئران المعرضة لـBPA وذريتهم.
وفي الفئران المعرضة لـ BPA والأجيال اللاحقة تم إنتاج بعض البروتينات المرتبطة بنظام المناعة الفطري المنشط - والذي يلعب دورًا رئيسيًا في الدفاع المضاد للفيروسات والذي يرتبط أيضًا بأمراض الحساسية.
وبالإضافة إلى ذلك تسبب التعرض لـ BPA تغييرات في الإنزيمات التي تعدل البروتينات المرتبطة بالحمض النووي تسمى "هيستون"، وهذا النوع من التعديل يمكن أن يسبب تغييرات وراثية في التعبير الجيني.
وأكد الباحثون أن نسل الفئران المعرضة لـ BPA كان من الممكن أن يرثوا تغييرات في تعبير الـ DNA الذي يسبب تنشيط نظام شذوذ المناعة.