أكد عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن هناك عدة أسباب أدت إلى ظهور الانشقاقات التى تضرب حركة النهضة الإخوانية فى الفترة الراهنة، مشيرا إلى أن أبرز تلك الأسباب هو انفراد راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإخوانية بالقرار، وتصعيد أتباعه ورجاله فى الحركة الإخوانية وترشيحهم فى الوظائف القيادية فى تونس، خاصة بعد وصول الغنوشى إلى منصب رئيس البرلمان التونسى.
وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن السبب الثانى فى تلك الانشقاقات هو سقوط حكومة الحبيب الجملى التى شكلتها حركة النهضة، وحاولت استغلال الأغلبية التى حصلت عليها فى البرلمان التونسى للهيمنة على الحقائب الوزارية فى تونس، مشيرا إلى أن عدم حصول تلك الحكومة التابعة للنهضة على ثقة البرلمان التونسى وضعا حدا لمحاولات الحركة الإخوانية الهيمنة على الحكومة، وبالتالى وزادت معها الاستقالات داخل الحركة.
ولفت عبد الشكور عامر، إلى أن حركة النهضة الإخوانية تعيش الآن حالة ارتباك شديدة، ومن المحتمل أن تزيد حالات الانشقاقات داخل تلك الحركة خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيساهم فى سقوط تلك الحركة.
وفى وقت سابق أكد منذر قفراش، عضو اللجنة الوطنية التونسية، أن استقالة أعضاء مجلس شورى حركة النهضة زياد بومخلاء وهشام العريض وعبداللطيف مكى بداية تشقق النهضة وانفجارها قريبا، مشيرا إلى أن سبب تلك الاستقالات هو سقوط حكومة النهضة، حيث أن هؤلاء – أى المنشقين من حركة النهضة - غاضبون من الغنوشى وحملوه مسؤولية خسارة الحكم ويتوقعون أن خروج النهضة من الحكم سيعجل بزوالها.
وقال منذر قفراش، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هؤلاء – أى المنشقين من حركة النهضة - هربوا من السفينة قبل غرقها رغم أنهم من الشخصيات الهامة جدا فى قيادة النهضة، وهذه بداية انفجار النهضة داخليا وبداية زوالها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة