اختتمت اليوم السبت بنجاح فعاليات مهرجان شرم الشيخ التراثى الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الخميس الماضى، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى، وعدد من الوزراء وقيادات اتحادى الهحن المصرى والإماراتى وشيوخ قبائل سيناء .
واختتم المهرجان الذى حظى بدعم الأمارات بأشواط مارثون سباقات الهجن التقليدية والاحتفال بتكريم الفائزين الأوائل فى أشواط السباقات التى شهدها المهرجان وعددها 30 شوطا تنافست على أول مراكزها هجن من محافظتى سيناء شمالًا وجنوبا ومحافظات القناة والوادى الجديد ومحافظات الصعيد .
أحد الأطفال يحمل الكأس
وسلم اللواء محمود السولية رئيس مدينة شرم الشيخ نائبا عن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وممثلى اتحاد الهجن الإماراتى، وعيد حمدان رئيس الاتحاد المصرى للهجن الفائزين كؤوس الفوز والسيف الذهبى للفائزين بشوطى المارثون .
وكانت فعاليات المهرجان الذى نظمه الاتحاد المصرى للهجن ومحافظة جنوب سيناء، تواصلت لمدة 3 ايّام خلالها تم تنظيم شوطين رئيسيين لسباقات الهجن فى اليوم الافتتاحى ، وفى اليوم الثانى 20 شوطًا وفى اليوم الثالث والأخير 10 اشواط .
السيوف بمهرجان الهجن
وتضمنت فعاليات المهرجان مشاركة اماراتية بارزة فى عرض التراث الإماراتى إلى جانب التراث المصرى فى قرية التراث، وقامت اكثر من 50 سيدة من الاتحاد النسائى العام بعرض مشغولات تراثية تعكس ماضى اهل الامارات فى مجال صناعات الحرف التقليدية والملابس والعطور والأكلات الشعبية.
وعرضت سيدات من محافظات مصر مشغولات "هاند ميد"، ومشغولات خشبية وأثواب مطرزة ونسيج وأعشاب طبية ، كنما قدمت فرقتا العيالة والحربية عروضا فنية تراثية اماراتية وقدمت فرقة العريش للفنون الشعبية عروض من التراث البدوى، وكان من بين أبرز فعاليات مهرجان شرم الشيخ التراثى عروض اداء " العرضة " وقام به 84 هجان اماراتى على ظهور هجن نقلت من الامارات قدموا عرض من على ظهورها وهم يحملون العلمين المصرى والإماراتي.
الفائزين بالسيوف بمهرجان الهجن بشرم الشيخ
وقدم عيد حمدان رئيس الاتحاد المصرى للهجن بأسم كل ملاك الهجن الشكر لرئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى، على تشريفه وزيارته وافتتاحه المهرجان مؤكدا أنه أول رئيس مصرى يشارك ابناء القبائل الاحتفال والاحتفال برياضتهم العريق .
وأشار إلى أن الدولة قدمت لأهل الهجن أهم هدية وهى مضمار شرم الشيخ المجهز للسباقات بمواصفات عالمية .
وقدم الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها السخى لرياضة الهجن فى مصر وتشجيع الهجانة وتقوية السباقات، والدعم الفنى وتحديث رياضة الهجن فى مصر بتوفير أجهزة آلية بدلا من الراكب البشرى، وتوفير مجموعة فحول إنتاج لتوفير سلالات من اقوى هجن السباقات.
الفائزين بالكؤس بمهرجان الهجن
وأضاف أن الدعم الاماراتى هو سر نجاح سباقات الهجن فى مصر ووضعها على الخريطة والاهتمام .
وقال اللواء محمود السولية رئيس مدينة شرم الشيخ، إن رياضة سباقات الهجن على أرض مدينة السلام ترسخت مضيفا: "وصلنا للهدف بأن تكون من أهم روافد السياحة".
وأشار أن كل هذا تحقق بجهود قدمتها الدولة تمثلت بمضمار مجهز للسباق بعد اكتمال منشآته بتكلفة 100 مليون جنيه، حيث جرت إقامته على 941 فدانًا بطول 6 كيلومترات، كما أن المضمار مجهز لإقامة كافة سباقات الهجن، كما أن صالات المتفرجين تتسع لـ 500 مشاهد، وهى مجهزة بمصعد كهربائى لصعود كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، ويوجد موقف سيارات يتسع لنحو 200 سيارة، ويضم حارة للطوارئ.
الفائزين بمهرجان الهجن
وأشار أن المضمار يضم منطقة مخصص لتحرك vip والصحفيين والإعلاميين ورؤساء الوفود، وحارة خاصة بالجمهور، وموقع مخصص للمدربين، وعيادات بيطرية، ومكان لإقامة الإبل وتجمعها، وغرفة تحكم رئيسية بمجريات السباق، ومزودة بأحدث أجهزة الإنترنت فائق السرعة.
وقال محمد البادع رئيس القسم الرياضى بجريدة الاتحاد: "نحن كصحفيين إماراتيين سعداء بالتواجد فى مصر الشقيقة، ضمن حدث رياضى تراثى قوى يمثل عمق العلاقة بين مصر والإمارات والترابط المشترك فى الموروث".
وأضاف البادع لـ" اليوم السابع": "العلاقة الكبيرة التى تجمع الدولتين قوية منذ الأزل، وكان لدور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأثر فى تميزها، ومن بعده حكام دولة الإمارات حتى اليوم وهى تزيد محبة وتآلف الشعبين".
الفائزين بمهرجان الهجن بشرم الشيخ
وذكر البادع أنه خلال مشاركته لأول مرة فى فعالية تغطية سباق هجن فى مصر، كانت المفاجأة ممثلة فى قوة مشاركة الهجن التى وصل عددها إلى 800 من الهجن، وهذا يكشف مدى قوة وحضور الهجن ورياضتها فى مصر، كما كانت المفاجأة أن المشاركة من كل محافظات مصر بتنوع محافظاتها من سيناء والقاهرة والصعيد والوادى الجديد ومحافظات القناة .
واستطرد: "هذه الرياضة التراثية العريقة قاسم مشترك بين الشعوب العربية" لافتا إلى أن اتحاد الهجن الإماراتى يقدم جهدا كبيرا للارتقاء بها محليًا وعربيا من خلال توفير الراكب الآلى، والعمل للإعداد للمستقبل بتوفير سلالات هجن سباقات قوية.
الفائزين يحملون الكؤس
وتوقع زيادة نجومية وحضور رياضة الهجن فى مصر خلال المرحلة القادمة.
وكشف الشيخ محمد صبيح شيخ قبيلة مزينة بسيناء، أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان أول من شجع بدو سيناء على تنظيم سباقات رسمية للهجن عند زيارته لسيناء فى عام 1986.
وذكر المزينى إن هذا ما كان ليتم إلا بمناخ حب وتعاون بين البلدين وتشجيع الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل جهد يبذل .
شهادات التقدير للمشاركين
واستكمل: نحن فى سيناء اليوم سعداء بكل هذا الجهد وهذا العطاء ونقول شكرا للرئيس عبد الفتاح السيسى وشكرا للشيخ محمد بن زايد، ونعاهدكم أن نكون عند حسن الظن وان نبقى حراسا لهذا التراث العريق .
وقال حسين موسى جبلى، أحد رموز قبائل جنوب سيناء، إن سيناء تدخل مجددا تاريخ المجد بانطلاق فعاليات مهرجان شرم الشيخ التراثى الدولى الذى جمع الأشقاء العرب على أرض سيناء فى أكبر وأهم حدث رياضى وتراثى.
وأضاف "حسين"، لـ"اليوم السابع "،أنهم فى جنوب سيناء يعتبرون حدث مهرجان اليوم يؤكد اهتمام الدولة من أعلى قيادة فيها على تأصيل تراث البدو فى مصر والحفاظ عليه وجعله منتجا سياحيا خادما لهم كما كان لأجدادهم.
وقال المعلق السعودى نايف البلوى، أشهر معلق سباقات هجن فى الخليج، أنه فوجئ بوجود مضمار وسباق بهذه القوة على أرض مصر.
وقال خليل أبوعكفة الأحيوى، من كبار ملاك الهجن بسيناء: نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على ما قدمه لنا كأهل هجن من تشجيع لسباقات الهجن التراثية .
وأضاف أن هذا التشجيع تمثل فى إقامة مضمار السباق بمواصفات عالمية فى مدينة شرم الشيخ، يصل إليه ملاك الهجن من كل أنحاء مصر، وهو ما أعاد مجددًا لهذه الرياضة التراثية العريقة مجدها .
وتابع، أن هذه البنية التحتية التى قدمتها الدولة وتكوين أندية واتحادات للهجن واعتبارها من الرياضات الرسمية أضاف لها قوة باعتراف الدولة.
وأشار إلى أن هدية الدولة لملاك الهجن متمثلة فى مضمار سباق شرم الشيخ ساعد فى وصول الدعم الإماراتى وتقديم جوائز للمتسابقين، وهذا ما ساعد فى رفع قيمة أسعار الهجن حتى أنها وصلت لسعر تجاوز 600 ألف جنيه بنسبة ارتفاع 200%، وهذا أثرى وأنعش تربية الأبل الخاصة بالسباقات .