لايزال الاحتلال التركي في شمال سوريا، يواصل انتهاكاته وجرائمه ضد السوريين، واحتلال ممتلكات الشعب السوري لصالح تركيا، فرغم عدم سيطرة تركيا على شمالي سوريا عسكريا، لكن طال الأمر شتى مجالات الحياة، ولا سيما التعليم بشقيه المدرسي والجامعي، لتثبت تركيا بممارساتها الإجرامية أن وجودها العسكري كان تمهيدا لتأسيس احتلال دائم لهذه الأراضي.
أحدث خطوة في مجال تتريك التعليم في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية، هذا الأسبوع، هي افتتاح مدرسة الوالي "أحمد تورغاي إمام غيلار" ، وتداول مواقع ومنصات تركية معارضة صورة لافتتاح عدد من المسؤولين الأتراك المدرسة تحت العلم التركي وعلم آخر خاص بالمعارضة السورية، وكان من بين المشاركين ضابط من الجيش التركي.
الاحتلال التركي لممتلكات السوريين
الغريب واللافت في الأمر، أنه لا اسم المدرسة ولا العلم المرفوع فوقها يعبران عن ثقافة البلاد، بل هي دليل آخر على سيطرة تركية من نوع آخر، بحسب ما قال منتقدون لهذه الخطوة، ولاقت الخطوة تنديدًا من جانب أكراد سوريا، وكتبت صفحة "شبكة نشطاء عفرين" على فيسبوك تعليقا على افتتاح المدرسة: "تتريك الشمال السوري مستمر، ما علاقة الاسم التركي بمدينة سورية؟ ومن هو أحمد تورغاي؟".
وافتتحت المدرسة في مدينة جرابلس السورية على الحدود مع تركيا، التي سيطرت عليها عسكريا عام 2016، فيما عرف بعملية "درع الفرات"، وكانت العملية العسكرية، كما قال حينها، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تهدف إلى إزالة خطر تنظيم داعش الإرهابي والمقاتلين الأكراد، لكن الأتراك ظلوا مسيطرين على المنطقة ولم ينسحبوا منها رغم انتفاء السبب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة