هل تدفع تصريحات وزير الخارجية الأمريكية ضد الإخوان "واشنطن" لتحرك ملف حظر نشاط الجماعة؟.. بومبيو: إدارة ترامب تقيم خطوة إدراج الإخوان ضمن قوائم الإرهاب.. وتقرير يرصد تحركات "أمريكا" ضد التنظيم
السبت، 18 يناير 2020 03:00 ص
عنف الإخوان
كتب أحمد عرفة - محمود العمرى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت تصريحات وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو حول أن الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تضع فى اهتمامها التحقيق بشأن نشاط جماعة الإخوان فى واشنطن، حالة جدل واسعة حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ستقدم على اتخاذ قرار اعتبار الإخوان منظمة إرهابية، حيث قال وزير الخارجية الأميركى، مايك بومبيو، أنه كان واحداً من 8 نواب قدموا مشروع قانون في الكونجرس، مطالبين الإدارة الأمريكية السابقة وهى إدارة الرئيس بارك أوباما بإدراج جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب، موضحا أن الإدارة الحالية وهى إدارة الرئيس دونالد ترامب مازالت تنظر فى ذلك وتقيّم الخطوة، لضمان أن تتم ذلك "بصورة صحيحة".
وفى تقرير جديد أعدته مؤسسة ماعت، يكشف تفاصيل جديدة حول تحرك من الإدارة الأمريكية، لإدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى، وذلك بعد تأكد الإدارة الأمريكية بتورط الجماعة الإرهابية فى علاقاتها المشبوهة بينها وبين التنظيمات الإرهابية فى عدد من الدول، وعلى رأسها اليمن وسوريا وليبيا، والدول التى تشهد صراعا كبيرا على ساحاتها.
وكشف التقرير، أدلة وتحرك الإدارة الأمريكية لهذا الأمر، والسعى لإدراج هذه الجماعة كمنظمة إرهابية بعد التأكد من العلاقات التى تقيمها جماعة الإخوان مع الحرس الثورى الإيرانى، وتنديدهم بمقتل فيلق القدس قاسم سليمانى، أحد أخطر عناصر الحرس الثورى في عملية للقوات الأمريكية، وهو ما يؤكد سعى الإدارة الأمريكية لاتخاذ قرارها ضد الإخوان، وخاصة في ظل التوترات التي تشهدها أمريكا وإيران، إضافة إلى فتح الكونجرس الأمريكى ملف الإخوان من جديد فى ظل تهديدهم المستمر ضد مصر والسعودية والإمارات، بدعم وتحرك من قطر وتركيا.
بدوره أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدأت فى عدد من الإجراءات التى تشير إلى فتح ملف نشاط تنظيم الإخوان وإدراجه على قوائم الإرهاب، وخاصة بعد ظهور الكثير من الدلائل على علاقة تنظيم الإخوان بالتنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا، متوقعًا أن تقدم الإدارة الأمريكية خلال الشهور الماضية عام 2020 على اتخاذ قرار بحظر نشاط الإخوان وطرد قياداتها من الأراضى الأمريكية.
وقال الباحث الحقوقى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه من المعروف أن وزارة الخزانة الأمريكية تتابع الأرصدة البنكية التى تتورط فى تمويل ودعم الأنشطة الإرهابية، والتى تتصل بعلاقات وثيقة مع عناصر وكوادر ومؤسسات إخوانية فى الخارج وخاصة الدول الأوروبية، مثل المراكز الدينية والمطاعم ومكاتب السياحة والجمعيات.
فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن ملف حظر نشاط الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية يخضع لاعتبارات كثيرة منها الوضع الإقليمى فى الشرق الأوسط، وإمكانية نجاح أردوغان من عدمه فى إنقاذ جماعته، والوضع السياسى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الداخل فى مقابل محاولات خصومه السياسيين لعزله أو على الأقل إضعافه.
وأضاف الباحث الإسلامى، أنه كلما كان موقف ترامب قويا كان قادرًا على إنفاذ وعوده وتحقيق خططه بحظر نشاط الإخوان، ولعل تصنيف الإخوان جماعة ارهابية أحد الملفات الرئيسية التى يتبناها الجمهوريون ويعارضها الديمقراطيون.
وعن كيفية محاولة الإخوان لمواجهة إدراجهم بالتنظيمات الإرهابية، قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، فى تصريحات سابقة إن جماعة الإخوان قامت بعمل شراكة مع منظمات يهودية للهروب من مقصلة إدراجهم تنظيما إرهابيا، ورغم أن بعض المنظمات اليهودية ذات النفوذ فى أمريكا تعاونت مع الإخوان، إلا أن الغالبية العظمى لهذه الجمعيات والمنظمات لم تلق قبولا ورفضت بشكل صريح ما يفعله تنظيم الإخوان".
وأشارت إلى أن أبرز المنظمات اليهودية التى عملت معها الإخوان شراكة، الهيئة اليهودية الأمريكية، حيث قامت مؤسسة كير الإخوانية بالشراكة معها، ونظموا ندوات حول حوار مع الأديان.
وأكدت إن من أهم العوامل التى ستساعد على إدراج تنظيم الإخوان على قوائم الارهاب، وزير الخارجية الأمريكية الجديد مايك بومبيو والذى كان عضوا فى الكونجرس الأمريكى، وأحد الذين طالبوا مرارا وتكرارا بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب.