فشل "الغنوشى" فى تشكيل الحكومة التونسية يدفع قيادات النهضة للاستقالة

الأحد، 19 يناير 2020 06:30 ص
فشل "الغنوشى" فى تشكيل الحكومة التونسية يدفع قيادات النهضة للاستقالة حركة النهضة الإخوانية التونسية
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الاستقالات التى ضربت حركة النهضة الإخوانية التونسية، التى يتزعمها راشد الغنوشى، متوقعة لأن تلك الانشقاقات داخل تلك الحركة معتادة ولها شواهد كثيرة وصار عادة تلك التنظيمات، فهى تتراجع وتنكشف وتضعف ويصيبها الانقسام والتدهور فور صعودها للسلطة، وذلك لسببين رئيسيين الأول أنه يظهر مع اضطلاعها بأمور الإدارة والسلطة التى تحتاج خبرات وأدوات مختلفة لا تمتلكها تلك الجماعات أنها غير قادرة على التصرف وإيجاد صيغة تستطيع بها التوائم مع الوضع السياسى القائم.

وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن السبب الثانى أن تلك الحركات الإسلامية تلجأ لتعويض هذا النقص لخلط الدين بالسياسة واللجوء لإثارة قضايا دينية مختلف عليها ومن هنا تخرج آراء مختلفة من داخل التنظيم تكشف تباين الرؤى حول التعامل مع الوضع المتغير القائم، ومنها آراء معارضة إما للتنازلات التى تقدمها قيادات الحركة أو أخرى تنتقد العجز والفشل فى إثبات الحضور فى المشهد السياسى بما يقتضيه من حنكة وحكمة وخبرات متراكمة، وهو ما يتسبب فى وقوع تلك الحركات الإسلامية، ومن بينها حركة النهضة فى انقسامات وانشقاقات ضخمة.

وفى وقت سابق، أكد عبد الشكور عامر، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن هناك عدة أسباب أدت إلى ظهور الانشقاقات التى تضرب حركة النهضة الإخوانية فى الفترة الراهنة، مشيرا إلى أن أبرز تلك الأسباب هو انفراد راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإخوانية بالقرار، وتصعيد أتباعه ورجاله فى الحركة الإخوانية وترشيحهم فى الوظائف القيادية فى تونس، خاصة بعد وصول الغنوشى إلى منصب رئيس البرلمان التونسى.

ولفت عبد الشكور عامر، إلى أن حركة النهضة الإخوانية تعيش الآن حالة ارتباك شديدة، ومن المحتمل أن تزيد حالات الانشقاقات داخل تلك الحركة خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيساهم فى سقوط تلك الحركة.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة