"لا تسيلوا دماءنا بليبيا".. الأتراك يعلنون رفضهم لقرار برلمان أنقرة بإرسال الجنود إلى طرابلس.. هاشتاجات رفض التدخل العسكرى تتصدر التريند على تويتر بالبلاد.. وسياسيون أتراك: القرار لن يصبح فى صالح بلادنا

الخميس، 02 يناير 2020 07:30 م
"لا تسيلوا دماءنا بليبيا".. الأتراك يعلنون رفضهم لقرار برلمان أنقرة بإرسال الجنود إلى طرابلس.. هاشتاجات رفض التدخل العسكرى تتصدر التريند على تويتر بالبلاد.. وسياسيون أتراك: القرار لن يصبح فى صالح بلادنا   اردوغان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الرفض العارم داخل الشارع التركى لقرار البرلمان التركى بإرسال جنود أتراك إلى ليبيا، حيث تصدر هاشتاج "لا تسيلوا دماءنا بليبيا"، التريند على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" فى تركيا، فى الوقت الذى أكد فيه سياسى تركى، أن إرسال جنودنا إلى ليبيا ليست فى صالح تركيا مؤكدا أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يسعى لتحقيق أهدافه الشخصية وأن المعارضة ستطالب الحكومة بوقف التدخل التركى فى طرابلس.

 

فى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن هاشتاج "مذكرة ليبيا" و"لا تسيلوا دماءنا بليبيا" تصدرا قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فى تركيا، يعد جلسة البرلمان التركي التي انتهت بالموافقة على مذكرة إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا في إطار دعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى حكومة الوفاق الليبية التى يترأسها فايز السراج، حيث غرد آلاف الأتراك ضد مذكرة الرئيس التركي ، إذ دون مواطن يدعى أسامة أبي: لندع من ينهبون موارد البلاد يذهبون إلى ليبيا، وليتركوا أبناءنا الفقراء، فيما غردت مواطنة تدعى إلكاي يلدريم: أرسل سلامي لكل من يعارضون تلك الاتفاقية، أما الموافقون فليذهب أبناؤهم إلى هناك.

 

ووافق البرلمان التركي على مذكرة الرئاسة التركية التي تطالب بإرسال عناصر القوات المسلحة التركية إلى ليبيا، في اجتماع طارئ للجمعية العامة للبرلمان التركي، من أجل مساندة حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، ومن المتوقع أن توضح وزارة الدفاع الوطني التركية ورئاسة الأركان العامة التركية، العناصر التي سترسلها إلى ليبيا.

 

وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه في الوقت الذي صوت بالرفض 184 عضوًا، صوّت 325 عضوًا بالموافقة على المذكرة التي تم مناقشتها في جلسة استثنائية لمناقشة مذكرة تفويض الجيش لإرسال جنود إلى ليبيا، وتشير المذكرة إلى أن التفويض صالح لمدة عام واحد، ويهدف للتعاون مع حكومة الوفاق في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المسلحة وأيضًا حماية المصالح التركية في ليبيا والبحر الأبيض المتوسط.

 

وأوضح موقع تركيا الآن، أحزاب الشعب الجمهوري، والشعوب الديمقراطي الكردي، والخير والسعادة، صوتت بالرفض على مذكرة إرسال جنود إلى ليبيا، فيما صوت أعضاء حزبي العدالة والتنمية وحليفه الحركة القومية بالموافقة.

 

من جانبه أعلن دانيز شام أوغلو، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن المعارضة التركية ترفض إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، مؤكدا أن قرار إرسال جنود إلى ليبيا ليس من مصلحة الأتراك فى شئ، بل يستهدف تحقيق مصالح شخصية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، موضحا أن محاولات الرئيس التركى التدخل العسكرى فى ليبيا يعد تنفيذ مهام ليست من مصلحة بلادنا.

 

وقال عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، لـ"اليوم السابع"، إن علاقة تركيا مع ليبيا يجب أن تكون ضمن المؤسسات الشرعية فقط، مشيرا إلى أن الحزب التركى سيطالب الحكومة التركية بوقف إرسال جنودنا إلى الخارج.

 

فيما ذكرت قناة إكسترا نيوز، فى تقرير لها، إن سيد طورون نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، أكد أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يصر على مشروع قناة إسطنبول المائية، وإرسال جنود إلى ليبيا للتعتيم على فشل حكومته الاقتصادي، مجددا رفض حزبه تنفيذ مشروع القناة وإرسال قوات تركية إلى ليبيا، حيث شدد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، على أن النظام الحاكم يسعى دائما لتغيير الأجندة السياسية من أجل التغطية على الأزمتين الاقتصادية والديمقراطية التي تشهدهما البلاد.

 

وقالت القناة، فى تقرير لها، إن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، مشروع قناة إسطنبول الكارثي، والسيارة محلية الصنع المزعومة، والمهاترات المستمرة بشأن إرسال قوات تركية إلى ليبيا، حيل لجأ إليها نظام أردوغان لإلهاء الشعب عن الأزمات الداخلية، لكنها لن تنطلي على أحد، مشيرا إلى أن الجميع يعلم جيدا أن إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا لن يجدي بأي شيء، ولن يكون في صالح السلام بالنسبة لتركيا والمنطقة، ويعتبر تدخلا من تركيا في شأن داخلي لدولة أخرى.

 

وطالب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، نظام أردوغان بالعمل لإيجاد حل للأزمات التي تشهدها تركيا، بدلا من السعي لإثارة حالة من الجدل حول أمور مرفوضة من المجتمع، كقناة إسطنبول والتلويح بالتدخل عسكريا في ليبيا، لافتا إلى أن الشعب التركي يريد حلولا لأزماته، وهو مع أن يعم السلام بتركيا وكافة أرجاء العالم.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة