أعلنت وزارة الداخلية التركية اعتقال عدد من الأشخاص في إطار تحقيق بملابسات مرور رجل الأعمال كارلوس غصن، عبر تركيا متوجها إلى لبنان، وفق ما أفادت قناة سكاى نيوز فى خبر عاجل، ومنذ قليل، داهمت السلطات اليابانية منزل رئيس مجلس إدارة شركة نيسان موتور السابق كارلوس غصن، الذى هرب من اليابان، ووصل إلى لبنان، عبر تركيا، قبل أيام، وقام المدعى العام اليابانى بتفتيش منزل غصن، الذى هرب من البلاد، قبل خضوعه للمحاكمة.
وعلى جانب آخر، قال مصدران مقربان من كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة نيسان للسيارات اليوم الأربعاء إنه التقى مع الرئيس اللبنانى ميشال عون بعد فراره من اليابان حيث قامت شركة أمنية خاصة بتهريبه رغم صدور قرار يفرض عليه الإقامة الجبرية، وقال أحد المصدرين إن الرئيس عون استقبل غصن بحرارة يوم الاثنين بعد وصوله إلى بيروت قادما من اسطنبول على متن طائرة مشيرا إلى أن غصن صار يشعر حاليا بالابتهاج والأمان والقدرة على المواجهة.
وقال المصدران إن غصن وجه الشكر لعون، خلال لقائه به فى الرئاسة، على ما حظى به هو وزوجته كارول من دعم أثناء فترة احتجازه. وأضافا أن غصن حاليا فى حاجة إلى حماية وتأمين من الحكومة بعد فراره من اليابان.
ونفى مستشار إعلامى فى مكتب الرئيس لقاء عون مع غصن.
وقال مسؤولون لبنانيون إنه لا حاجة لاتخاذ إجراءات قانونية ضد غصن لأنه دخل البلاد بصورة قانونية وبجواز سفر فرنسى رغم أن جوازات سفره الفرنسية واللبنانية والبرازيلية بحوزة محاميه فى اليابان.
وقالت وزارتا الخارجية الفرنسية واللبنانية إنهما ليستا على دراية بظروف وملابسات سفر غصن.
ولم يبرم لبنان اتفاقا لتسليم المجرمين مع اليابان حيث كان من المقرر أن يمثل غصن للمحاكمة بتهم ارتكاب مخالفات مالية. وينفى غصن ارتكابه أى مخالفات.
وقال محام للرئيس السابق لنيسان اليوم الأربعاء إن غصن سيعقد مؤتمرا صحفيا فى بيروت فى الثامن من يناير كانون الثانى بعد وصوله المفاجئ قادما من اليابان.
وبموجب شروط إطلاق سراحه بكفالة، يتعين على غصن البقاء فى منزله بطوكيو رهن الإقامة الجبرية مع تثبيت كاميرات مراقبة على مدخل المنزل. ومُنع غصن من التواصل مع زوجته كارول وفُرضت عليه قيود فيما يتعلق باستخدام الإنترنت وغيرها من وسائل التواصل.