عندما يصاب الشخص بمشاكل متعلقة بالغدة الدرقية يحتاج إلى الخضوع لعدد من الاختبارات التشخيصية والفحوصات للكشف عن نوع الاضطراب الذي أصابها، وهناك نوعان من اختبارات الطب النووي الدرقي كلاهما يقيّم صحة الغدة الدرقية، النوع الأول وهو فحص الغدة الدرقية الذى ينتج صورة للغدة، يمكن أن يكشف الكتل أو الالتهابات ، أو التحقيق في سبب فرط نشاط الغدة الدرقية .
والنوع الثاني لاختبارات الطب النووى وفقا لما كشف عنه موقع drugs الطبى، وهو اختبار امتصاص اليود المشع، لمعرفة ما إذا كان الغدة الدرقية تعمل بشكل طبيعي ولتحديد سبب ارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية، وفى النوعين من الاختبار يتم حقن كمية صغيرة من مادة مشعة ضعيفة، والمعروفة باسم النويدات المشعة، إما في الوريد أو على شكل أقراص للبلع .
ما هو استخدامات اختبار الطب النووى للغده الدرقية
عادة ما يتم طلب فحص الغدة الدرقية عندما يشير الفحص البدني أو الاكتشافات المختبرية إلى أن الغدة الدرقية قد تضخم أو يكون هناك ورم (يُطلق عليه العقيدات الدرقية)، إذا أظهرت الاختبارات المعملية وجود فرط نشاط الغدة الدرقية ، فقد يتم طلب اختبار امتصاص اليود المشع في نفس الوقت لتقييم وظيفة الغدة الدرقية.
طرق التجهيز لإجراء الاختبار
إذا كانت هناك أي فرصة لأن تكون المريضة حاملًا ، أو إذا كنت ترضع طفل فيجب اخطار الطبيب لأن النويدات المشعة يمكن أن تلحق الضرر بالجنين النامي أو الطفل الرضيع.
لمدة أسبوع تقريبًا قبل فحص الغدة الدرقية ، قد يطلب من المريض تجنب بعض الأطعمة والأدوية التي يمكن أن تتداخل مع النتائج ، بما في ذلك هرمونات الغدة الدرقية والمحار (التي تحتوي على اليود)، أيضا ابلاغ الطبيب إذا كان المريض الذى سيجرى الاختبار يتناول فيتامينات أو مكملات عشبية ، قد يضطر إلى الصيام كليًا لعدة ساعات مسبقًا قبل الحصول على حبة اليود المشعة للاختبار.
كيف يتم اجراء الاختبار النووى للغده الدرقيه
يتم حقن النويدات المشعة إما في الوريد أو تعطى للمريض كحبة ، يعتمد توقيت الاختبار بعد ذلك على نوع النويدات المشعة التي يتم استخدامها .
إذا كان المريض يعاني من فحص الغدة الدرقية فقط ويفضل الطبيب إعطاء النويدات المشعة عن طريق الحقن في الوريد ، فيمكن إجراء الفحص في غضون 30 إلى 60 دقيقة، أما إذا تم إعطاء المريض اليود المشع في صورة حبوب فيجب الانتظار لمدة أربع إلى ست ساعات ، وربما لمدة يوم واحد بعد تناول حبوب اليود المشعة قبل إجراء الفحص. (وهذا يعطي وقت اليود المشع للوصول إلى الغدة الدرقية.)
وعند البدء فى الاختبار يضع فني كاشف النشاط الإشعاعي كاميرا مصممة خصيصًا لالتقاط صور لكائنات مشعة على الرقبة والتقاط عدة صور، الكاميرا نفسها لا تعرض المريض لأي إشعاع، هذا الجزء من الاختبار عادة ما يستغرق حوالي نصف ساعة.
وتتم إزالة الغالبية العظمى من المواد المشعة المستخدمة في هذه الاختبارات من جسم المريض في غضون يوم أو يومين ،لكن حتى قبل ذلك ، يمكن التفاعل بشكل طبيعي مع أشخاص آخرين لأنه لا يوجد خطر من تعريضهم لكميات كبيرة من الإشعاع من الجسم.
سوف يُظهر الفحص مخطط الغدة الدرقية وشكلها وموضعها بحيث يمكن للطبيب تحديد ما إذا كان يتم تكبيرها وما إذا كانت هناك أي نموات أو عقيدات مريبة، يوفر الفحص أيضًا قياسًا تقريبيًا لنشاط الغدة الدرقية ، على الرغم من أنه يجب تأكيد ذلك من خلال اختبار امتصاص اليود المشع.
المخاطر المتوقعه من الفحص النووى للغده الدرقيه
خطر فحص الغدة الدرقية هو الحد الأدنى، كمية النشاط الإشعاعي التي تتعرض لها مماثلة لتلك التي من الأشعة السينية الروتينية، إن كمية النويدات المشعة المستخدمة صغيرة جدًا لدرجة أنه من غير المحتمل أن تسبب آثارًا جانبية أو تفاعلات حساسية ، وفوائد إجراء الاختبار تفوق عادة أي مخاطر.
يجب على النساء المرضعات أو الحوامل مناقشة المخاطر المحتملة على الجنين أو الرضيع مع مقدم الرعاية الصحية قبل إجراء فحص الغدة الدرقية وينبغي أن تنظر في البدائل.
