غيرت الحربان العالميتان الأولى والثانية حياة ملايين الأشخاص، هناك من فقدوا حياتهم وآخرون فقدوا أحباءهم، وهناك من أُجبروا على الانتقال إلى بلدان جديدة خوفًا على حياتهم، الجميع رأو أهوالًا لن ينسوها أبدًا، وعلى الرغم من أن الذين قاتلوا فى الحرب العظمى 1914-1918 والحرب العالمية الثانية 1939-1945 كانوا من الرجال، إلا أنه كان للنساء أدوار مؤثرة فى ميدان المعركة، التى لولاهما لما كانت الجيوش ستنتصر، ومن هنا نقدم قصصا عن بطالات الحرب العالمية الأولى والثانية، من الممرضات إلى الجواسيس إلى المراسلين، لذا سوف نستعرض 11 كتابا عن حكايات الإناث فى تلك الحروب.
كتاب تجسس الأميرة "حياة نور عنايات" لشربانى سو
نور عنايات خان من نسل الأمير الهندى تيبو سلطان، عاشت مع عائلتها فى لندن ثم فرنسا، حيث درست الموسيقى وبدأت فى كتابة الشعر وقصص الأطفال.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، عادت عائلة نور إلى إنجلترا، وانضمت "نور" إلى القوات الجوية النسائية المساعدة قبل تجنيدها فى "العمليات التنفيذية الخاصة"، كانت تعمل كجاسوس فى فرنسا، وتم القبض على نور من قبل الألمان وتعرضت للتعذيب، وتم إبقاؤها فى السجن لمدة 10 أشهر، وتم إطلاق النار عليها فى 13 سبتمبر 1944، أصبحت نور واحدة من ثلاث نساء فقط التى تم منحها جائزة صليب جورج، بعد وفاتها فى عام 1949.
كتاب تجسس الأميرة
كتاب الأنثى تومى.."نساء الخط الأمامى فى الحرب العالمية الأولى" لـ إليزابيث شيبتون
تمكنت النساء من العمل فى أدوار قتالية إلى جانب زملائهن الذكور فى الجيش البريطانى، وخلال الحرب العالمية الأولى، ارتدت آلاف النساء الزى الرسمى ولعبن أدوارًا حاسمة فى الصراع.
كانت من بينهم فلورا ساندز التى شغلت منصب ضابط فى الجيش الصربى الملكى، فهى كانت المرأة البريطانية الوحيدة التى خدمت رسمياً كجندى فى الحرب العالمية الأولى، بعد أن بدأت العمل كمتطوعة فى سيارة إسعاف "جون سانت" سافرت إلى صربيا فى أغسطس 1914 مع وحدة الإسعاف ، ثم عملت لدى الصليب الأحمر الصربى.
سُجلت سناندز بسرعة فى الجيش الصربى كشخصية خاصة، قبل أن تتم ترقيتها، حيث إنها حصلت على مدار حياتها على سبع ميداليات بسبب دورها المؤثر فى الحرب.
كتاب الأنثى تومى
كتاب وجه الحرب لـ مارثا جيلهورن
تحدثت الروائية الأمريكية مارثا جيلهورن عن الصراعات العالمية الكبيرة التى شهدتها خلال مسيرتها التى استمرت 60 عامًا، لقد تحدثت عن ظهور أدولف هتلر من ألمانيا، وقضت الحرب العالمية الثانية فى تغطية التقارير من فنلندا وهونج كونج وبورما وسنغافورة وإنجلترا.
كانت جيلهورن هى المرأة الوحيدة التى هبطت فى نورماندى، يوم النصر فى 6 يونيو 1944، وأيضًا بين أوائل الصحفيين الذين تحدثوا من داخاو بعد تحريرها من قبل القوات الأمريكية فى أبريل 1945، ويجمع "وجه الحرب" بعض تقارير جيلهورن من الحرب العالمية الثانية ، بالإضافة إلى النزاعات فى إسبانيا والصين وفيتنام، ويرسم صورة لامرأة شجاعة لا يتم التحدث عنها.
كتاب وجه الحرب لـ مارثا جيلهورن
كتاب صوفيا أميرة.. ناشطة لحقوق المرأة لـ الثورى أنيتا أناند
صوفيا دوليب سينج هى ابنة مهراجا دوليب سينج، حيث إنها كانت وريثة لمملكة امتدت من وادى كشمير إلى مدينتى لاهور وبيشاور (الآن فى باكستان)، ونهب البريطانيون تلك الأرض، ونُفى المهراجا إلى بريطانيا.
كانت ابنته صوفيا حبيبة الملكة فيكتوريا، وترعرعت بوصفها امرأة إنجليزية أرستقراطية، لكن صوفيا سافرت إلى الهند لتتحدى الحكومة البريطانية، ورفضت دفع الضرائب حتى يتم منح المرأة التصويت، وتطوعت كممرضة فى الصليب الأحمر خلال الحرب العالمية الأولى.
صوفيا أنيتا أناند، هى قصة حياة الأميرة، ولا يمكن أن تتخيلها أى روائية خوفًا من أنها تبدو غير واقعية.
صوفيا أميرة.. ناشطة لحقوق المرأة
كتاب "إديث كافيل ممرضة ، شهيدة ، بطلة لديانا سوهامى
ولدت إديث كافيل فى نورفولك، وعملت كممرضة فى المملكة المتحدة، وبحلول عام 1907 حولت أحد المستشفيات إلى مدرسة تمريض نموذجية.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى ساعدت إديث الجنود البريطانيين والفرنسيين على الهروب من خلال منحهم وظائف فى المستشفى، وتنظيم ممر آمن لهم إلى هولندا، وقامت بمساعدة 200 رجل وتم تقديمها للمحاكمة، حيث إنها حكم عليها بالإعدام، وقُتلت بالرصاص فى بروكسل فى 12 أكتوبر 1915 من قبل الألمان.
إديث كافيل ممرضة ، شهيدة ، بطلة
كتاب الفأر الأبيض لـ نانسى ويك
نانسى ويك كانت تعيش حياة مريحة قبل الحرب العالمية الثانية، عاشت فى باريس فى ثلاثينيات القرن الماضى، تزوجت من رجل فرنسى ثرى واستقرت فى مرسيليا.
وعندما بدأت الحرب انضمت نانسى إلى المقاومة الفرنسية، واضطرت فى النهاية إلى الهروب من فرنسا لتفادى القبض عليها، وفى لندن تدربت نانسى مع المدير التنفيذى للعمليات الخاصة ثم عادت بالمظلات إلى فرنسا للعمل، لقد كانت واحدة من أكثر الأشخاص المطلوبين فى Gestapo، وسيتم سرد قصة نانسى فى كتاب سيصدر عام 2020 من قبل إيموجين كيلى.
كتاب الفأر الأبيض
كتاب الأخوات فى المعركة لـ نيكولا تاير
خلال الحرب العالمية الثانية، التحقت الآلاف من فتيات الطبقة المتوسطة بخدمة التمريض العسكرى الإمبراطورى فى الملكة ألكساندرا، وتعرضت ممرضات الملكة ألكسندرا لأنظمة تدريب صارمة قبل إرسالها فى جميع أنحاء العالم.
لقد خدموا فى جميع أنحاء العالم، وتوفيت أكثر من 200 ممرضة أو تعرضن للقصف فى المستشفيات الميدانية أو كأسرى حرب فى اليابان، فى كتاب "الأخوات فى القتال"، يروى نيكولا تاير قصة لا توصف إلى حد كبير عن النساء خلال الحرب العالمية الثانية.
كتاب الأخوات فى المعركة لـ نيكولا تاير
كتاب سيدة الموت: مذكرات القناصة ستالين دميلا بافليتشينكو
تركت بافليتشينكو دراستها الجامعية فى يونيو 1941، وأصبحت واحدة من 2000 من القناصات فى روسيا السوفيتية، وفى غضون عام كانت لديها 309 حالة قتل مسجلة، ويقال إنها أفضل قناص فى الحرب العالمية الثانية.
تم سحبها من الخدمة الفعلية بعد تعرضها للإصابة، لكنها ما زالت تعتبر شخصية رئيسية فى المجهود الحربى، تحدثت فى اجتماعات حاشدة فى كندا والولايات المتحدة.
كتاب سيدة الموت مذكرات القناصة
كتاب غداً تكون شجاعا لـ سوزان ترافرز مع ويندي هولدن
طردت سوزان ترافرز من المدرسة الثانوية لأنها مهتمة بالرجال، اشتركت مع جماعة حرية فرنسا عام 1940، وهى حركة استمرت فى القتال بعد سقوط فرنسا فى صيف عام 1940. سافرت إلى أفريقيا، حيث أصبحت فى نهاية المطاف سائقًا للجنرال كوينيج من الفيلق الأجنبى، هى وحدة عسكرية فريدة فى الجيش الفرنسى.
وأصبحت سوزان حبيبت الجنرال، وخلال الحصار الذى استمر 15 يومًا، قادت قافلة من السيارات والرجال عبر حقول الألغام، ما أكسبها ولاء الفيلق الأجنبى الفرنسى. أصبحت العضو الرسمى الوحيد الذى يعمل مع الفيلق الفرنسى.
كتاب غداً تكون شجاعا
كتاب "آلاف الأخوات" إليزابيث وين
فى السنوات الأولى من الحرب العالمية الثانية، أصبح الاتحاد السوفيتى أول دولة فى العالم تسمح للطيارات بالطيران فى القتال، وقامت مارينا راسكوفا بدور قوى فى ميادين القتال، وقامت بالقتال ببسالة للدفاع عن بلادهن.
وانضم إليها العديد من النساء، أطلق على أحدهن اسم "الساحرات الليلية"، وتروى إليزابيث وين، القصة الحقيقية التى تجتاح آلاف النساء اللاتى خدمن كملاحين وطيارين وميكانيكيين.
كتاب آلاف الأخوات
القتال على الجبهة الداخلية من قبل كيت عدى
عندما بدأت الحرب العالمية الأولى، تغيرت حياة النساء تمامًا، فى السابق كانت تقتصر إلى حد كبير على الحياة المنزلية، وأصبحت النساء قوة واضحة فى الحياة العامة، بدأت النساء فى العمل فى قطاعات مثل الشرطة والنقل والرياضة والترفيه والذخيرة، وأصبحت جزءًا معترفًا به من آلة الحرب.
ترسم الصحفية كيت أدى التغيير الزلزالى فى أدوار النساء خلال الحرب العالمية الأولى ، وتفحص مدى أهمية إنجازاتهن ، وتذكّرنا بأن ليس كل من ساعدوا فى كسب الحرب فعلوا ذلك بالأسلحة.
القتال على الجبهة الداخلية من قبل كيت عدى