كلما هل معرض القاهرة الدولى للكتاب انتظرنا العمل الذى سيثير عنوانه "أزمة" واستنكار القراء، وها قد جاء الكتاب فى الدورة الـ 51 متمثلا فى رواية "خطيبتى العذراء حامل" للكاتب سيد داود المطعنى، الصادرة عن دار نشر السعيد للنشروالتوزيع.
أثارت الرواية جدلا واسعا على مواقع التواصل وفى الأوساط الثقافية، بسبب عنوانها "خطيبتى العذراء حامل"، الذى اعتبره البعض مستفزا ومسفا ولا يتفق مع الثقافة العربية.
والسؤال المهم الذى طرحه المثقفون والمتابعون: هل اختار المؤلف ودارالنشر هذا العنوان بقصد استفزاز الجمهور ولغرض تجارى دون مراعاة لعادات وتقاليد المجتمع؟
وقد رد المؤلف فى تصريحات صحفية، مدافعا عن الرواية "أن فكرة تأليف الرواية نبعت من إطلاعى على قصة واقعية، شخص فيها طبيب المستشفى إحدى الحالات بالحمل فى الشهور الأولى، وبعد زيارة الطبيبة المتخصصة أكدت لهم الحمل، وزادتهم أنها لم تزل عذراء، وقررت من حينها أن تكون فكرة إحدى رواياتي، أرصد من خلالها بعض العادات السيئة فى مجتمعاتنا، وأعمل قدر الإمكان على معالجتها".
وبالطبع استغرب الكاتب "اتهامه بالإسفاف فى اختيار العنوان، مؤكدا أن المهاجمين لم يقرأوا الرواية ولم يعرفوا مضمونها أو يقفوا على محتواها والقضايا التى تعالجها".
ورأيي الشخصي كمتابع للوسط الثقافي أنني لا أنكرعلى المؤلف ودار النشر حقهم فى صناعة كتاب يمثل استفزازا للجمهور شريطة أن يكون المحتوى أدبيا، لأنها رواية، تتحقق فيها تقنيات فن الرواية، وأن يكون العنوان متحققا بشكل أو بآخر داخل العمل.