يتغير المناخ بصورة سريعة خاصة مع زيادة ظاهرة الاحتباس الحرارى، وذلك يؤثر سلبا على الحياة البحرية ويطرأ العديد من الاختلافات على حياة الكائنات البحرية، حيث قيمت مؤسسة معنية بآثار تغير المناخ البحري تدعمها الحكومة البريطانية باسم (MCCIP) كيفية استجابة المياه البريطانية والحيوانات التي تعيش هناك لارتفاع درجات الحرارة خلال الثلاثين عامًا القادمة، وأصدرت تقرير يفيد بتوزيع جديد للكائنات البحرية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإنه بحسب هذا التقرير ستحل الأنشوجة والمحار محل سمك القد والثعابين في المياه البريطانية بحلول عام 2050 حيث إن تغير المناخ يدفئ البحار.
ويقول التقرير إن هناك العديد من الأنواع الجديدة تظهر بالمياه، فى حين لا توجد إرشادات أو تشريعات للتعامل مع العديد من هذه الأنواع الجديدة بالنسبة لعمليات الصيد، بما في ذلك أسماك التونة الزرقاء الزعنفية الغازية، ويتوقع الخبراء أن تؤدي الظروف السريعة إلى تغير فى قلب صناعة الصيد.
كما أن ما يحدث من انخفاض كبير في إنتاج المحار، سيتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة، فيما ستزدهر الأنواع الاستوائية مثل الأنشوجة، وستصبح الأسماك أيضًا أصغر حجمًا حيث سيكون عليها حرق كميات كبيرة من الطاقة في رحلة أبعد للعثور على الفرائس.
وينقسم التقرير إلى عدة فئات لاستكشاف التأثير المحتمل للاحتباس الحرارى في البحار حول المملكة المتحدة، فبالإضافة إلى أعداد الأسماك ومعدلات الوفيات، فإنه يبحث في التأثير المحتمل على الطيور البحرية والطيور المائية والثدييات البحرية والعوالق.
كما تم الوصول إلى التقرير الشامل فيما يتعلق بكيفية تأثر الجليد البحري والموائل الساحلية وأنماط الطقس. وتضمن الجزء الأخير من التحليل كيف سيؤثر ذلك على البشر بشكل مباشر مع ارتفاع منسوب مياه البحر، وكذلك التهديدات لمواقع التراث الساحلي وزيادة مخاطر الفيضان، ويمكنك التعرف على أسوأ سيناريوهات تغير المناخ ومشكلات ذوبان الأنهار الجليدية القديمة من هنا.
وتكشف البيانات السابقة أن ظاهرة الاحتباس الحراري كانت أكثر وضوحًا في شمال اسكتلندا وفي بحر الشمال، مع ارتفاع درجة حرارة سطح البحر بنسبة تصل إلى 0.24 درجة مئوية (0.43 درجة فهرنهايت) كل عقد.
فيما يتنبأ التقرير الحالى بأن البحار في المملكة المتحدة ستزيد في درجة الحرارة بما يصل إلى 0.4 درجة مئوية (0.72 درجة فهرنهايت) كل عقد إذا استمرت الانبعاثات فى الزيادة.
كما أنه بحلول عام 2050 إذا ظلت الانبعاثات مرتفعة فيحذر التقرير من أن القطب الشمالي سيصبح خاليًا من الجليد قبل موسم 2050، وسيكون تأثير ذلك على مستويات سطح البحر كارثية.