هناك عدد من الأبحاث التى أشارت إلى أن بعض الأدوية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، وأحدث دراسة أكدت هذا الارتباط نُشرت في يونيو 2019 في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، أظهرت هذه الدراسة وجود صلة مؤكدة بين الأدوية المضادة للكولين والمرضى الذين يعانون من الخرف، لكنها لم تثبت وجود سبب مباشر، فى هذا التقرير نتعرف على تأثير بعض الأدوية على زيادة خطر الخرف، وفقاً لموقع "كلايفند كلينيك".
ما هي الأدوية المرتبطة بخطر الخرف؟
قدمت جمعية الشيخوخة الأمريكية توصيات بشأن الأدوية التي يحتمل أن تكون غير مناسبة لكبار السن، تشير هذه التوصيات إلى أنه ينبغي تجنب الأدوية مثل مضادات الكولين والمنومات في المرضى الذين يعانون من الخرف إن أمكن، حيث تشير الدلائل إلى أن هذه الأنواع من الأدوية يمكن أن تسهم في الخرف أو تزيده سوءًا.
أدوية مضادات مفعول الكولين
تشمل هذه الفئة الأدوية التي نستخدمها لعلاج سلس البول، والاكتئاب، وتشنجات العضلات، وحتى الحساسية.
معظم الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لأعراض النوم أو النوم الليلي تحتوي على مادة الديفينهيدرامين التى يمكن أن تؤثر على الإدراك.
المنومات
تشمل هذه الأدوية البنزوديازيبينات، التى قد يصفها فى كثير من الأحيان للمساعدة في النوم أو علاج القلق.
وهناك أدوية بديلة يمكن استخدامها، لذلك عندما يعاني المرضى من الخرف أو مشاكل في الذاكرة، فإننا نحاول غالبًا استبدال دواء مختلف بتأثيرات معرفية أقل.
ادوية
كيف تؤثر مضادات الكولين على خطر الخرف؟
الأدوية المضادة للكولين تعمل عن طريق منع أستيل كولين، وهي مادة كيميائية تشارك في وظائف الجهاز العصبي.
عندما تغلق العقاقير هذه الوظائف في الدماغ، يمكن أن تسبب تغيرات في الإدراك، مع تقدمك في العمر ، تصبح أكثر حساسية لآثار هذه الأدوية.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد دليل على أنها تسبب الخرف، إلا أننا غالبًا نجد أن الوظيفة المعرفية للمريض تتحسن عندما لا يتناول هذه الأدوية.
مع تقدمك في العمر، يمكنك أن تصبح أكثر حساسية لتأثيرات هذه الأدوية. وهذه الأدوية قد يكون لها آثار تراكمية، لذلك إذا كنت تتناول أكثر من واحد من هذه الأدوية أو تستخدمها على مدى فترة زمنية أطول ، فقد تكون أكثر عرضة لخطر هذه الآثار الجانبية.
تحدث إلى طبيبك قبل أن تتوقف عن تناول هذه الأدوية: إذا توقفت فجأة عن تناول بعض الأدوية، فقد تواجه آثارًا تزداد سوءًا.