انتهت وزارة الموارد المائية والرى من تحويل متحف النيل بأسوان إلى مركز ثقافى أفريقى ليصبح منارة إشعاع لثقافة الدول الإفريقية، حيث تم تدشين مكتبة ملحقة بالمركز تتضمن أهم الكتب عن الدول الإفريقية، حيث يتم التواصل مع العديد من الدول الإفريقية لدعم المركز ببعض المقتنيات و التذكارات التى تمثل حضارة وثقافة تلك الدول لعرضها بالمركز الثقافى بأسوان كنواة لصرح ثقافى كبير.
ويحتوى المركز على بعض المقتنيات التى تمثل ثقافة وعادات وتقاليد الشعوب الإفريقية، لينتهى الأمر بذلك المركز مزاراً عالمياً على أرض مصر يعبر عن ثقافات الدول الأفريقية كافة، حيث تم استغلال المساحات المتاحة بالدور الأول لمتحف النيل و التى تزيد مساحتها عن (800) متر مربع لإنشاء المركز الثقافى الإفريقى.
"اليوم السابع" تنتج فيلم وثائقى حول عن المركز يوضح الثقافات والعلامات المميزة لكل دولة وأهم معالمها، حيث تم تقسيم قارة أفريقيا إلى 5 قطاعات، وذلك تبعا للطبيعة الجغرافية والمناخية لكل إقليم ، وهى (الشمال – الشرق – الغرب – الوسط – الجنوب) ، بالإضافة إلى قطاع يصف أنهار القارة، وتتسم هذه اللوحات باستخدام خلفية تعبيرية بألوان و أشكال إفريقيه للتعريف بطبيعة و بيئة كل إقليم بالإضافة إلى وضع صور تعريفية للعاصمة و العملة و أهم الأنهار و القبائل و المناطق السياحية لكل دولة على حدة.
ويتكون المركز من 5 قطاعات تم تقسيمها طبقاً للأقاليم الجغرافية للقارة الإفريقية و هى (إقليم شمال إفريقيا ، إقليم غرب إفريقيا ، إقليم وسط إفريقيا ، إقليم جنوب إفريقيا ، إقليم شرق إفريقيا)، و ذلك بما تشتهر به الدول الإفريقية
و يشتمل القطاع الأول على (6) دول لإقليم شمال إفريقيا ، وهى ( مصر – ليبيا - الجزائر – تونس – المغرب – موريتانيا ) و يمتاز هذا الإقليم بالطبيعية الصحرواية و الجفاف فى المناخ.
أما القطاع الثانى فيضم 14 دولة لإقليم شرق إفريقيا، و هى ( السودان – جنوب السودان – جيبوتي – الصومال – إثيوبيا – إريتريا – أوغندا - رواندا – سيشيل – جزر القمر – كينيا –تنزانيا ـ مدغشقر – موريشيوس) حيث تتصف هذه المنطقة بالطبيعة الاستوائية و سهول السافانا و الغابات الكثيفة ، كما تتضمن أكبر تشكيلة من الحيوانات البرية واّكلي الأعشاب (الزراف - الأفيال - الغزال – الحمار الوحشى).
و يشمل القطاع الثالث منطقة حول الفناء الداخلى لدول إقليم وسط افريقيا البالغة نحو (9) دول يغلب عليها السهول و السافانا و الأحراش الكثيفة و ينظر إلى هذه المنطقة من قبل الباحثين بأنها أصل الوجود البشرى بأفريقيا و تشتهر بانتشار الغابات و البحيرات.
ويضمن القطاع الرابع منطقة دول إقليم جنوب إفريقيا المكونه من (10) دول، وهي: (انجولا – بوتسوانا – ليسوتو – مالاوي – موزنبيق – نامبيا - جنوب افريقيا – زامبيا – زمبابوي - سوازيلاند) ، و الذي يشتهر بكثرة الغابات و البحيرات والجزر.
ويشمل القطاع الخامس منطقة غرب القاره وعدد دولها (15) دوله وهي: ( بنين- بوركينافاسو – كابوفيردي - كوت ديفوار – غامبيا – غانا – غينيا - بيساو – غينيا ـ ليبيريا - مالي – النيجر – نيجيريا – السنغال – سيراليون – توجو) ، و هي منطقه غنية بأحواض الأنهار مثل نهر السنغال ونهر النيجر ، و تتميز بوجود السافانا الكثيفة و الحيوانات البرية.
ويضم المركز (6) لوحات خاصة بأكبر أحواض الأنهار الأفريقية أما قطاع أحواض أنهار أفريقيا و بكل تلك التجهيزات المتحفية و الفنية و ما يزخر به المركز من مقتنيات ووثائق و ما يحتويه من قاعات عرض فإن المركز الثقافى الأفريقى هو إضافة جديدة و مميزة لمعالم محافظة أسوان، و شمس مضيئة تشرق فى سماء القارة السمراء يمتد إشعاعها بالود و الترحاب إلى جميع دول قارة أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة