أعلن رئيس الوزراء التونسى المكلف إلياس الفخفاخ، اليوم الأربعاء، استقالته من كافة المسئوليات الحزبية بحزب "التكتل من أجل العمل والحريات" والتفرغ كليا لمهمة تشكيل الحكومة "بما يوفر مناخا مناسبا للعمل ويحقق أكبر قدر من النجاعة المطلوبة، وقال الفخفاخ -عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"- إنه اتخذ هذا القرار إثر تكليفه من طرف الرئيس التونسى قيس سعيد بمسئولية تشكيل الحكومة وفقا لمقتضيات الدستور، وإنه استقال من الحزب اعتبارا لجسامة المهمة الملقاة على عاتقه وانسجاما مع متطلبات التكليف وسياقه وخصائصه ودفعا لكل لبس أو كل ما من شانه إرباك مسار تشكيل الحكومة.
وكلف الرئيس التونسي، أمس الأول الاثنين، إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة الجديدة، وصرح الفخفاخ عقب تكليفه بأن حكومته التى تسعى إلى نيل ثقة البرلمان ستفتح المجال لأوسع حزام سياسى ممكن، بعيدا عن أى إقصاء أو "محاصصة " حزبية، وستمتنع عن الدخول فى أى نزاعات سياسية لتركيز طاقاتها من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بشكل أساسي.
وتتواصل أزمة تشكيل الحكومة فى تونس منذ يوم 15 نوفمبر الماضى حين كلف الرئيس التونسي، الحبيب الجملى مرشح " حزب النهضة" الفائز فى الانتخابات التشريعية بتشكيل حكومة، ولكن الجملى فشل فى التوافق مع الأحزاب خلال المهلة الدستورية الأولى (شهر)، ولجأ إلى تشكيل حكومة "مستقلين" أسقطها البرلمان فى العاشر من يناير الجارى بـ 134 صوتا، مقابل موافقة 72 نائبا، لتنتقل صلاحية اختيار الشخصية "الأقدر" إلى الرئيس.
ووفقا للفصل 89 من الدستور التونسى يختار، إلياس الفخفاخ، فى غضون شهر فقط أعضاء حكومته، ويقوم بإعداد موجز برنامج عمل لتقديمه إلى البرلمان لنيل ثقة نواب المجلس بالأغلبية المطلقة، وفى حال لم تنل الحكومة الثقة هذه المرة لرئيس الجمهورية الحق فى حل مجلس نواب الشعب والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة فى أجل أدناه 45 يوما وأقصاه 90 يوما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة