كشف تقرير حديث أن الهند تسعى لفرض قوانين جديدة على خدمات الدردشة والتراسل الفوري المختلفة أمثال واتس آب وتليجرام وماسنجر فيس بوك، وذلك من أجل مساعدة السلطات المحلية على التعرف على مصادر بعض الرسائل الحساسة، حيث إنه في حال حدوث طارئ أمني ما، واكتشاف السلطات بعض رسائل الدردشة الهامة، فإنها ستطلب من الشركات المزودة لتلك الخدمات تتبع مصدرها الأصلي، وذلك من خلال أمر قضائي.
وبحسب موقع TNW الهولندى، فقد انتشر مؤخرا مقطع فيديو على واتس آب يعود إلى عامين ويتعلق بحادثة خطف طفل من الشارع، الأمر الذى دفع السلطات لإعدام عدد من المجرمين المشتبه بهم، الأمر الذى أثار انتقادات للسلطات حول وجود أبرياء ضمن الأشخاص الذين تم إعدامهم.
كذلك ففي ديسمبر الماضي وضعت مسودة قانون تشير بصراحة إلى إمكانية طلب تتبع الرسائل إلى مصدرها، وهو الأمر الذى يعارضه واتس آب بشكل عام، إذ أنها ستضطر إلى اختراق تشفير الرسائل وهو ما يهدد خصوصية المستخدمين.
فيما وجه العديد من خبار الأمن من كبرى الشركات التقنية الأمريكية أمثال جوجل وتويتر و موزيلا رسالة إلى الحكومة الهندية لإلغاء طلب تتبع الرسائل ضمن القانون الجديد، حيث أنه لا يمكن للشركات التي تشفّر محادثات مستخدميها تتبع مصادر الرسائل إلا من خلال زرع ما يعرف بـ "الباب الخلفي" وهذا يتيح المجال واسعاً أمام الحكومات لإساءة استخدامه، كما طلب مركز Freedom Software Law (SLFC) ، وهو مؤسسة للدعوة الرقمية ، من السلطات حذف هذا المطلب من المسودة القادمة في تقرير صدر مؤخرًا.
يذكر أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تضغط من أجل هذا بشكل مستمر. الليلة الماضية ، أسقطت Apple خطط تشفير النسخ الاحتياطية لـ iCloud بعد أن اشتكى مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن هذه الخطوة ستعيق عمل المحققين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة