وقع وفد الحكومة السودانية لمفاوضات السلام، مع وفد "الحركة الشعبية - شمال - جناح مالك عقار"، بالقصر الرئاسى فى جوبا اليوم الجمعة، على اتفاق السلام الإطارى، الذى يشمل بنود الترتيبات الأمنية ونظام الحكم،ووقع عن حكومة السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، رئيس وفد الحكومة لمفاوضات السلام، ومن جانب "الحركة الشعبية"، رئيس هيئة أركان "الجيش الشعبي" أحمد العمدة بادي، وعن الوساطة وقع الفريق توت قلواك، رئيس فريق الوساطة، مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية.
وحضر مراسم التوقيع سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، وراعى محادثات السلام السودانية، وفريق الوساطة الجنوبية، والمراقبين لعملية السلام السودانية، ورئيس "الجبهة الثورية" (التى تضم حركات مسلحة وقوى سياسية) الدكتور الهادى إدريس، ورؤساء فصائل الجبهة، وأعضاء وفود التفاوض السودانية، وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى جمهورية جنوب السودان.
وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة، فى كلمة مقتضبة، عقب مراسم التوقيع، إن هذا الاتفاق الإطارى يؤكد صلابة العزيمة ومتانة الشراكة بين الأطراف المتفاوضة، مضيفا أن وفد الحكومة لمفاوضات السلام يسعى من خلال منبر جوبا إلى التوصل لسلام شامل يغير حياة الناس إلى الأفضل وينهى المآسى التى سببها الظلم والتهميش.
وأكد استعداد الحكومة لدفع استحقاقات السلام، وأنها ستعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق غايات السلام، معربًا عن شكره لحكومة جنوب السودان وشركاء السلام من حركات الكفاح المسلح للتعاون فى إنجاح المفاوضات، من جانبه، عبر الرئيس سلفاكير ميارديت، فى كلمته، عن سعادته بتوقيع الاتفاق، وتمنى أن تصل الأطراف إلى سلام شامل فى الأسابيع القادمة، وقال ميارديت: "ليس هنالك أفضل من السلام لتحقيق الأهداف"، داعيًا الأطراف إلى التمسك بالاتفاقية ودعوة الآخرين إلى الانضمام للسلام.
وأوضح أن القيادة فى السودان وجنوب السودان تسعى لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن ما حدث فى آبيى مؤخرًا (فى إشارة إلى أحداث عنف أسقطت قتلى فى المنطقة الحدودية بين البلدين)، يعبر عن عقلية النظام القديم فى السودان ولن يؤثر فى علاقة البلدين، وقال رئيس جمهورية جنوب السودان إن قيادة البلدين تسعيان لإسكات البندقية وإنهاء المعاناة التى سببتها الحروب وفتح المجال واسعا للتعاون الاقتصادى بين الخرطوم وجوبا، عبر تسهيل حركة التبادل التجارى بين البلدين من أجل مصلحة الشعبين.
من جانبه، أكد نائب رئيس "الحركة الشعبية - جناح مالك عقار"، رئيس وفدها المفاوض، ياسر عرمان، التزام الحركة بالاتفاق الذى تم توقيعه، والعمل مع فصائل "الجبهة الثورية" على تحويله إلى اتفاق سلام شامل قبل تاريخ 14 فبراير المقبل، وأوضح عرمان أن الاتفاق حوى مواضيع الأراضي، وحق التشريع فى المنطقتين وقضايا السلطة والثروة، مشيرًا إلى أن أطراف التفاوض تسعى من خلال السلام إلى بناء سودان جديد يتعايش فيه الجميع، قائم على شراكة استراتيجية مع مجلسى السيادة والوزراء، والقوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وقوى الحرية والتغيير.
وأشار عرمان إلى تطلعهم إلى بناء "اتحاد كونفدرالي" فى المستقبل مع دولة جنوب السودان، مؤكدا استعداد "الحركة الشعبية - جناح عقار" للتنسيق مع "الحركة الشعبية - شمال – جناح عبدالعزيز الحلو"، من أجل السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة