وأوضح أيمن بكر، أن نادليكا من مواليد عام 1965، حضرت زمن الفصل العنصرى الذى كان يعانى منه الأفارقة فى جنوب أفريقيا، وعاشت حياة غريبة فهى لم تعش مع والديها وعاشت مع جدتها "الزوجة الأولى لنيلسون" ومات والدها فى حادثة بعمر الـ٢٤ من عمره، ووالدتها تزوجت وعاشت بعيدا عنها، وعملت نادليكا فى بداية الأمر ممرضة ثم توجهت إلى إنشاء مؤسسة اجتماعية فى جنوب أفريقيا.
وقالت نادليكا مانديلا، إنها سعيدة بوجودها فى معرض الكتاب فهى أول مرة تزور مصر وكانت تتمنى زيارتها منذ سنوات ماضية لترى الآثار المصرية عن قرب، مضيفة أنها زارت مصر القديمة ورأت أن مصر جميلة، لذا سوف تقوم بزيارة الأهرامات غدا.
وأوضحت نادليكا مانديلا، أنها إذا أرادت تقديم نفسها لزوار معرض الكتاب فسوف تقول بأنها أول حفيدة لنيلسون مانديلا من ابنه الأول، الذى هو ابن أول زوجة لنيلسون.
وأشارت نادليكا مانديلا، إلى أن كونها حفيدة مانديلا لم يكن بالأمر السهل خاصة أن الناس قديمًا كانت ترى نيسلون "إرهابيا"، لذا لم أعش حياة سهلة ولا مرفهة، مضيفة أن جدها لم يتمكن من خلق وظائف فى الحكومة لأبنائه أو أحفاده.
وأكدت نادليكا مانديلا، أن الأشخاص أصحاب الأيقونات السياسة لا يساعدون عائلاتهم فى العيش حياة سعيدة، متابعة أنها عاشت حياة مشردة وظل جدى فى السجن حتى وصلت إلى الـ 25 من عمرى.
وتطرقت نادليكا، إلى كتابها الذى قامت بكتابته وهو يحمل عنوان "أنا نادليكا أكثر من مانديلا" مضيفة أن جدتها هى تحملت مسئوليتها الكبرى، حيث علمتها الجدية وكانت متشددة دينيًا لذا فإننى عشت حياة صارمة من البيت إلى المدرسة وبعدها أقوم بدراسة الكتاب المقدس.
وكشفت نادليكا عن اللحظات الكثيرة المؤلمة والحماسية فى حياتها منها "كيف قابلت نيسلون مانديلا لأول مرة وهى عندها 13 سنة، ولم تكن تعلم أنها سوف تقابله فى الجزيرة التى نفى فيها، وعندما قابلته قاما معا بتقبيل الزجاج الحائل بينهما.
وأضافت نادليكا، أن اللحظة الثانية عندما زارته وجها لوجه دون حائل زجاجى، وقام جدها بحضنها حضنا طويلا قائلة: شعرت كأنه سيحضننى إلى الأبد.
وتابعت "نادليكا" أنها تعرضت للأذى منذ صغرها أثناء دخولها مدرسة داخلية وذلك لأنها امرأة أفريقية صاحبة بشرة سوداء، مضيفة أنها قامت بدراسة التمريض ثم انتقلت إلى إنشاء مؤسسة اجتماعية تعليمية لأنها تريد حمل ميراث أفكار نيلسون مانديلا حيث إنه كان يؤمن أن الأمم تنهض بالتعليم والصحة.
وأكدت نادليكا، أن مؤسستها تحارب قضايا العنف والاغتصاب، قائلة إنها تعرضت للاغتصاب من شريكها فى السكن، والمحقق فى القضية حملها قضية الاغتصاب، مشيرة إلى أنها تريد وقوع عقوبة مشددة على المغتصب وهى السجن مدى الحياة.
واستطردت نادليكا، إنها لم تحفز العمل السياسى بشكل عام، لأن الأحزاب لا تعمل على خدمة الصالح العام، وهذه مشكلة الأحزاب على مستوى العالم، موكدة أن السياسة مقيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة