تخطط فرنسا لإجلاء المواطنين الفرنسيين الذين تقطعت بهم السبل نتيجة الإغلاق الذي فرضته الحكومة الصينية في مدينة ووهان بعد انتشار فيروس كورونا الجديد، ووفقاً لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، نقلا عن رسالة بالبريد الإلكتروني من القنصلية الفرنسية.
ووفقا لما ذكرته الصحيفة، جاء في الرسالة أن "القنصلية العامة تعتزم، وبالتعاون مع السلطات المحلية، إنشاء خدمة حافلات للسماح للمواطنين الفرنسيين، وزوجاتهم الصينيات والأجنبيات وأطفالهم بالسفر من ووهان إلى تشانجشا".
ووصل عدد قتلى تفشي فيروس كورونا في الصين، اليوم السبت، إلى 41، بعد أن كان 26 في اليوم السابق. في حين تم تأكيد إصابة أكثر من 1300 شخص على مستوى العالم.
وحدثت كل حالات الوفاة الجديدة في ووهان مركز تفشي الفيروس، والتي تم عزلها صحيا بشكل فعلي مع مسارعة الصين لاحتواء انتشار الفيروس. والغالبية العظمى من حالات الإصابة وكل حالات الوفاة المؤكدة حتى الآن كانت في الصين ولكن تم أيضا اكتشاف الفيروس في تايلاند وفيتنام وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان ونيبال وفرنسا والولايات المتحدة واستراليا.
ويعتقد مسؤولو الصحة إن الفيروس بدأ أصلا في سوق في ووهان يتم فيها الاتجار بالحيوانات البرية.
وكشف تقرير صحى لباحثى معهد " Inserm" المعهد الوطنى الفرنسى للصحة والابحاث الطبية، أن خطر وصول مرضى مصابين بفيروس كورونا الجديد الذى انتشر مؤخرا فى الصين إلى فرنسا، يتراوح بين 5٪ و 13٪ ، واعتمد الباحثون على تطوير نموذج تقييم إحصائي يعتمد على الحركة الجوية، وقالت فيتوريا كوليزا الباحثة التى تراس فريق البحث: " نتائجنا ليست تنبؤات، إنها تتيح ببساطة تحديد مكان وجود الخطر وحيث من الضروري استخدام وسائل مراقبة ووقاية متزايدة"، وتم تطوير نموذج لتدابير الاحتواء من المرجح أن تقلل من هذا الخطر بعد فترة حضانة الفيروس، التى لا تزال مجهولة ولكن يقدر بنحو 14 يوما.
وفي فرنسا ، يتعلق الخطر بشكل رئيسي بـ "المطارات في منطقة باريس" ، وفقًا لـ Inserm، بالنسبة إلى أوروبا بأسرها ، يتراوح هذا الخطر بين 33٪ و 70٪. "وفقًا لتدفقات الهواء ، فإن أكثر الدول تعرضًا هي ألمانيا والمملكة المتحدة" ، وفقًا للمعهد البحثى الفرنسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة