وتسببت العاصفة فى انقطاع التيار الكهربائى عن مئات الآلاف، حيث غطت العاصفة الطرقات فى الثلوج، وغمرت المياه الأراضى الزراعية وصبت المياه المالحة فى دلتا إبرو فى شمال شرق إسبانيا، وابتلت آلاف الفدانات من حقول الأرز.
وأشار سانتشيز إلى أن تغير المناخ من أهم الأمور التى يتم مناقشتها فى الاجتماع الطارئ الذى سيعقد الجمعة المقبلة، خاصة بعد الأضرار الناجمة عن عاصفة جلوريا، مؤكدا أن قضايا المناخ من أهم القضايا التى تهم المواطنين لأننا نتحدث عن حياتهم ، ولذلك فلابد من الالتزام بالخطة المعتمدة من أحل الحد من الانبعاثات الكربونية وأيضا التغير المناخى، مشددا على أهمية تطوير الثقافة الوقائية لدى المواطنين فيما يتعلق بالأمن البشرى وتصميم المدن والسياسة الحضرية لضمان سلامة وحياة البشر بدون أى تمييز أيديولوجى.
وأكد سانتيز على ضرورة ادراك أن إسبانيا يجب أن تصبح بلدا أكثر مرونة بكثير من الواقع المناخى الذى يؤثر عليها كما رأينا فى هذه العاصفة الأخيرة، مضيفا "بعد أن حلقت فوق مناطق من شرق إسبانيا التى تعرضت للضرب، أعتقد أن المهم الآن هو أننا متحدون جميعًا، وأننا نعمل جنبا إلى جنب ونتعاون، كما نفعل نحن".
كما أكدت السلطات الكاتالونية مقتل اثنين، حيث جرف رجل إلى البحر أثناء الصيد في بلدة أمتلا دى مار الساحلية وعُثر على آخر ميتًا فى سيارته الداخلية فى كابيسس، حيث كانت هناك فيضانات، كما أنه يوجد أربعة أشخاص ما زالوا مفقودين.
وقالت هيئة الارصاد الجوية الوطنية، ان العاصفة بدأت تنحسر لكن أكثر من 100 طريق ظلت مغلقة وان عشرات الآلاف من الطلاب ظلوا خارج المدرسة.
كما شددت العاصفة قبضتها على أجزاء من شبه الجزيرة يوم الأحد الماضى، حيث أطلقت رياحًا تصل سرعتها إلى 144 كم (90 ميلًا فى الساعة) وأمواج يصل ارتفاعها إلى 13.5 متر (44 قدمًا) ارتطمت بالمتاجر المطلة على البحر، محو الشواطئ والممرات.
ومُنع حوالى 200 ألف طالب من المدارس ويعيش 300 الف منزل بدون كهرباء ، بسبب عاصفة جلوريا، التى أدت إلى انخفاض درجات الحرارة وسقوط الثلوج، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، وقررت 194 بلدية إغلاق المدارس والتى أثرت على حوالى 200 ألف طالب، كما أغلق مطار أليكانتى بسبب سوء الأحوال الجوية، كما توقفت على وسائل للنقل وخطوط القطارات المختلفة، كما أثرت على 300 الف منزل حيث انقطعت الكهرباء.