شيزوفرينا يعانى منها الإعلام الإخوانى، والعاملين فيه ، فهؤلاء يبدو أنهم لا يتذكرون مواقفهم السابقة، أو يعتمدون على أن ذاكرة المصريين ضعيفة ، ولكن الحقيقة غير ذلك تماما ، شتان بين محمد ناصر، الإعلامى الإخوانى فى قناة مكملين الإخوانية التى تبث من تركيا، وبين محمد ناصر ، المذيع فى قناة المحور قبل 25 يناير 2011، فالأول يدافع عن قطر وينافقها من أجل الحصول على مزيد من أموال النظام القطرى، بينما الثانى يهاجم قطر وإعلامها ، ليؤكد محمد ناصر أنه شخص بلا مبادئ، وينحاز لما يدفع له أكثر.
وأبرزت قناة إكسترا نيوز تاريخ محمد ناصر مع التلون فقديما على قناة المحور، كان يهاجم قطر ويصفها بـ "الخراج"، بل أنه هاجم قناة الجزيرة القطرية، وطريقة تناولها للشأن المصرى، حيث قال عن قطر: "قطر يا ساتر ، أنا لم أتحدث عن قطر، فهو خراج خرج من المحيط عامل حاجة".
وفى نفس الإطار هاجم قناة الجزيرة وتحريضها ضد مصر، حيث قال: كنت أجلس أسمع برنامج يدعى بعد الـ90 على قناة الجزيرة الرياضية، ، وطلع واحد فى التليفون سورى ليس قطرى ولا جزائرى وكان فيه كومبارس على قناة الجزيرة لا أعلم من هؤلاء، وسموا كل واحد فيهم فنان، وقال لهم على الهواء أنا أتمنى أن تكسب غانا مصر فى النهائى وهو رجل سورى ، ولا شخص من المتواجدين فى استديوهات الجزيرة قال له أين الوحدة العربية أو الأمة العربية، هل الوحدة العربية مجرد كارت يظهر لنا فقط كمصريين عندما تريد قطر منا شئ سواء يريدون منا شهداء أو ضحايا ولكن عندما تأتى مشكلة حقيقية يقولون تتحرق مصر ويتحرق الشعب المصرى.
على الجانب الأخر عندما هرب محمد ناصر خارج مصر، وعمل فى قنوات الإخوان، بدأ ينافق قطر ويشيد بقناة الجزيرة بل ويوجه لها الشكر ويعتبرأن إرسال مذيع فيها لبرنامجه لقناة مكملين فخر له، حيث يقول :"قطر مشهورة باللؤلؤ والؤلؤ يخرج من تحت المياه ، والجزيره فكرته رائعة وتنفيذه رائع وهو شعار الجزيرة"
ويواصل محمد ناصر نفاقه لقطر ، ليزعم أن الأوضاع فى قطر أفضل من مصر، متجاهلا التقارير الاقتصادية التى تؤكد حجم الخسائر التى تتلقاها الدوحة خاصة بعد إعلان دول الرباعى العربى مقاطعة قطر فى 5 يونيو 2017.