شارك عدد من المصريين المقيمين بمدينة ووهان الصينية "اليوم السابع" عددا من الصور الخاصة بالمدينة المنكوبة والتي تفشى بها فيروس كورونا القاتل، وكأنها تحولت إلى مدينة للأشباح تخلو من المارة بالشارع، لا احد يسير ولا توجد أي وسائل للمواصلات، وذلك بعد عزله المدينة بالكامل عن باقى مدن الصين طبقا لقرار الحجر الصحى المفروض على تلك المدينة المنكوبة.
وأوضحت الصور غلق كافة الجامعات والمدن الجامعية التى يسكن بها عدد هائل من الطلاب ومنع دخول أو خروج احد خشية الإصابة بفيروس كورونا، والإصابة بالعدوى بهذا المرض القاتل الذى ضرب مدينة ووهان مع نهاية ديسمبر الماضى، وانتشرت العدوى بشكل كبير وراح ضحيتها عشرات القتلى وأصيب الآلاف وظهرت العديد من حالات الإصابة بأكثر من 14 دولة بالعالم .
كما أظهرت الصور عمليات التطهير التى تقوم بها السلطات المعنية بالصين من رش المطهرات بالشوارع لتعقيمها ومحاولة السيطرة على العدوى، فى حين اظهرت العديد من الصور الأخرى المبانى المغلقة والشوارع الخاليه من كافة صور الحياة.
كان المركز الصيني لمكافحة الأمراض الفيروسية والوقاية منها قد أعلن أن 33 عينة من بين 585 عينة تم جمعها من سوق للمأكولات البحرية فى مدينة "ووهان" بمقاطعة "هوبى" وسط البلاد جاءت إيجابية بالنسبة للسلالة الجديدة من فيروس "كورونا" التي تسببت في تفشي الالتهاب الرئوي في المدينة وانتشاره في شتى أنحاء الصين.
وذكر المركز في بيان اليوم أن العينات الإيجابية للفيروس وجدت في 22 كشكا وشاحنة قمامة في السوق، وأن 9ر93% من العينات كانت موجودة في الجزء الجنوبي من سوق المأكولات البحرية في "ووهان" حيث تنشط تجارة الحيوانات البرية غير المشروعة.
وأضاف أن الحالات الأولى المؤكد إصابتها بالفيروس في "ووهان" ترتبط بشكل وثيق بسوق المأكولات البحرية، ويعتقد أن الخفافيش هي حامل الفيروس وانتقل منها إلى البشر عن طريق وسيط لم يتم التأكد منه بعد.
ويؤكد خبراء المركز أن تعقب مصدر الفيروس والسيطرة عليه وتحديد المضيف للفيروس هي مفاتيح مهمة للسيطرة على انتقال الفيروس المستمر من الحيوانات إلى البشر.