عقب تأدية الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني اليمين القانونية رئيساً لمجلس الوزراء القطرى الجديد ووزيرا للداخلية، بالديوان الأميري صباح اليوم، الثلاثاء، كشفت المعارضة القطرية عن سبب تولية رئيس الوزراء الجديد حقيبة وزراة الداخلية، وقالت أنه تعزيزا للقمع فى الدوحة، لافتة إلى أن التعيينات الجديدة لتميم تؤكد على أنه لا يثق فى من حوله، بعد أن وصلت تقارير له، بانقلاب وشيك قد يحدث ضده من داخل القصر الحاكم، لذا قام بتعيين خالد بن خليفة لأن سجله لا يوجد به ما يقلق تميم، ويعد من الأمراء القلائل ممن ابتعدوا عن العمل السياسى فى حياتهم.
وأكدت المعارضة أن تميم أسند إلي رئيس الوزراء القطرى الجديد حقيبة وزارة الداخلية، وأعزت ذلك لتشديد القمع بسبب ارتفاع الاستياء تجاهه من داخل الأسرة الحاكمة ومن الشعب القطرى.
وكانت كشفت مصادر مطلعة بالمعارضة القطرية النقاب عن كواليس الإطاحة برئيس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثانى، وتعيين مكانه الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثان، وقالت أن تركيا هى التى تسببت فى إقالته من منصبه.
وأوضحت أن الديوان الأميرى فى الدوحة قام بعزل ناصر بن خليفة عقب تسريب له وصل للقصر الحاكم، قال فيه ناصر أنه يخشى على تواجد القوات التركية التى تحمى عرش الأمير تميم بن حمد آل ثانى فى الدوحة، وفتح بلاده على مصراعيها للنظام التركى.
وأضاف المسئول القطر المقال، أن التسريب الذى وصل للقصر الحاكم اعزى فيه ناصر ذلك "خوفه من استعمار بلاده من قبل هذه القوات التى قد ترفض الرحيل مستقبلا".
وأكدت المعارضة القطرية، أن التسريب فجر غضب عارم داخل الأسرة الحاكمة القطرية التى تحميها القوات التركية المتواجدة فى الدوحة منذ عام 2018، وفى نهاية المطاف اتخذ تميم قرار بعزله حتى لا يغضب النظام التركى الحليف والداعم له خلال عزلة الدوحة العربية. وأشارت المعارضة القطرية، أن تميم أوعز لناصر بالاستقالة حفاظا لماء وجهه.
كان أعلن الديوان الأميرى فى قطر أن أمير قطر تميم بن حمد قبل استقالة رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثانى، وأضاف أنه تم تعيين الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثانى رئيسا جديدا للوزراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة