كيف يساهم تجديد الخطاب الدينى فى مواجهة الأفكار المتطرفة؟..مفتى القدس: آليات التجديد يجب أن تكون فى المناهج.. خالد الجندى: التجديد أمر نبوى وليس اختراع دين جديد..ورئيس جامعة القاهرة:لابد من تأسيس خطاب دينى جديد

الثلاثاء، 28 يناير 2020 12:00 ص
كيف يساهم تجديد الخطاب الدينى فى مواجهة الأفكار المتطرفة؟..مفتى القدس: آليات التجديد يجب أن تكون فى المناهج.. خالد الجندى: التجديد أمر نبوى وليس اختراع دين جديد..ورئيس جامعة القاهرة:لابد من تأسيس خطاب دينى جديد مفتى القدس
كتب أيمن رمضان - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد علماء دين وأكاديميون أهمية مؤتمر الأزهر العالمى لتجديد الفكر الإسلامى، فى مواجهة الأفكار التكفيرية ، مشيرين إلى أن تجديد الخطاب الدينى أمر نبوى وليس اختراع دين جديد، ولافتين فى ذات الوقت إلى أن أليات تجديد الفكر الدينى يجب أن تكون فى المناهج المدرسية والجامعية، حيث أكد الشيخ محمد حسين مفتي القدس، أن هناك أفكار كثيرة خاطئة وتكفيرية وآثمة ومجرمة تستبيح دماء المسامين وتخرب بيوت المسلمين ، موضحا أنه يأتى مؤتمر الأزهر العالمى لتجديد الفكر الإسلامى ليؤكد أهمية تجديد الخطاب الدينى، وارجو أن يساهم بشكل فعال فى توعية المسلمين وتوعية هذه الأجيال بأن الدين ليس فى هذه الأفعال وليس بتلك الأعمال التى تتضمن العنف والإرهاب والتى تدعو لها جماعات التطرف والتكفير والتخوين الذين لا يتوقفون عن تكفير الأمة .

وقال مفتى القدس، فى تصريحات لقناة إكستار نيوز، إن مؤتمر الأزهر العالمى لتجديد الفكر الإسلامى يأتى انسجاما مع رسالة الإسلام العالمية التى هى رحمة للعالمين ، حيث قول سيدنا على بن أبى طالب إن الإنسان إما أخ لك فى الدين أو  نظير لك فى الخلق .

 

وأشار مفتى القدس، إلى أن الإنسانية هى كعائلة واحدة فى النظرة الإنسانية ثم تأتى قضية الأخوة الدينية التى تدعو بشكل واضح من خلال كل نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة إلى التراحم والتناصر والتكافل والتضامن .

 

ولفت مفتى القدس، إلى أن أليات تجديد الفكر الدينى يجب أن تكون فى المناهج المدرسية والجامعية ويجب أن تكون فى أساليب الدعوة خاصة بين أئمة المساجد والعاملين فى مجال الدعوة الإسلامية .

 

فيما أكد الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن مؤتمر الأزهر العالمى لتجديد الفكر الإسلامى مهم للغاية لأنه أرسل دعوات لشخصيات من مختلف دول العالم ومن مرجعيات ثقافية مختلفة وجامعة القاهرة ممثلة فى هذا المؤتمر فى الجلسة الرئيسية من أجل بيان أهمية دور المؤسسات فى تجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن جامعة القاهرة تطرح رؤيتها خلال المؤتمر بشأم ملف تجديد الخطاب الدينى.

وقال رئيس جامعة القاهرة، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، : لدينا رؤية مختلفة جامعة القاهرة بشأن ملف تجديد الخطاب الدينى، حيث ندعو إلى تأسيس خطاب دينى جديد وليس تجديد الخطاب الدينى لأن الخطاب الدينى التقليدى لا يصلح للتجديد بل هو خطاب أنشئ فى العصور القديمة ولا يناسب سوى العصور القديمة ، فإذا أردنا تجديد الخطاب الدينى فلابد من إنشاء علوم دين جديدة من خلال علم تفسير جديد وعلم فقه جديد وعلوم حديث جديد.

بدوره قال الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مؤتمر "تجديد الخطاب الدينى" الذى عقده الأزهر، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، هو أمر مطلوب للغاية فى هذا التوقيت.

وأضاف "الجندي" خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع على فضائية "dmc"، مساء الإثنين، أن تجديد الخطاب الديني ليس أمرًا اختياريًا وليس اختراع دين جديد، وإنما هو أمر نبوي، مستشهدًا بقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة، من يجدد لها أمر دينها.

 

وأوضح، أن تجديد أمر الدين ليس باختراع دين جديد، وإنما من خلال التوأمة بين الدين ومتطلبات الحضارة الإنسانية والاحتياجات البشرية، والمواءمة بين النوازل المستحدثة والتراث الإسلامي العظيم، متابعًا: "إن تجديد أمر الدين يكون بالمحافظة على الثوابت ويكون في نعومة الحرير، ويترجم لغة الخطاب الديني إلى لغة يفهمها الناس في الشارع ويراعي الظرف المتغير ويراعي اختلاف الزمان والمكان والشخص والحالة والعرف والعلم، ويحترم المتغيرات الدولية والعالمية التي تتحكم في مصائر الشعوب، ولا يتحجر عن رأيه".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة