استقبل المتحف القبطى بالقاهرة وفدا كنسيا من الحبشة متمثلا فى الأسقف/ أجريجوريوس - أسقف مدينة (شو) والقس/ جبراياسوس - ممثل الكنيسة الآثيوبية بمصر والدياكون (أديس) عن الكنيسة الأثيوبية بمصر، بصحبة الأب أنجيلوس النقادى.
كان فى استقبالهم جيهان عاطف مدير عام المتحف القبطى حيث اصطحبتهم فى جولة داخل المتحف، وقد أبدى الحضور إعجابهم بكل ما يحويه المتحف القبطى من مجموعات أثرية فريدة وموقعه المتميز فى مجمع الأديان حيث يحيط به الكنيسة المعلقة و كنيسة أبى سرجه وجامع عمرو ابن العاص ومعبد بن عزرا، كما حرصوا على تسجيل زيارتهم بالتقاط الصور التذكارية و تسجيل كلمة شكر بدفتر الزيارات الخاص بالمتحف.
وبدأت فكرة إنشاء المتحف القبطى فى عام 1898م عندما أوصت لجنة حفظ الآثار العربية بإنشاء متحف للآثار القبطية، وتم البدء فى جميع التبرعات وجمع القطع القبطية النادرة بمباركة وجهد البابا كيرلس الخامس، وبدأت الفكرة بتخصيص قاعات داخل الكنيسة المعلقة نقل إليها المقتنيات القبطية من متحف بولاق، وفى عام 1902 استطاع مرقس سميكة باشا الحصول على موافقة من البطريرك كيرلس الخامس بتخصيص قطعة أرض وقف لبناء متحف بمصر القديمة بجانب الكنيسة المعلقة، وفى 1908م أكمل مرقس سميكة باشا تجميع وإعداد القطع الفنية للعرض، وكذلك تجميع الأسقف الخشبية للجماح القديم التى تعد فى حد ذاتها تحفة فنية.
وفى عام 1910م، كان الافتتاح الرسمى للمتحف وسط احتفالية ضخمة أدت إلى زيادة الاهتمام بالفترة القبطية من قبل المجتمع وجمع عدد من التبرعات من كل الشخصيات المصرية، ونقلت ملكية المتحف من ملكية الكنيسة للحكومة المصرية وتحديدًا لوزارة المعارف المصرية، فى 1931م، وعلى إثره نقل عدد أكبر من القطع الأثرية من المتحف المصرى إلى المتحف القبطى.