كشفت إحصاءات رسمية نشرها البنتاجون أن الولايات المتحدة شنت عام 2019 أكبر عدد غارات جوية على أفغانستان مما كان فى أى سنة منذ تدخلها فى هذه الحرب عام 2006، وتظهر الإحصاءات التى نشرتها القيادة المركزية فى الجيش الأمريكى حسبما ذكرت صحيفة الجارديان، أن سلاح الجو ألقى 7523 قنبلة وذخيرة أخرى، ما يتجاوز بثمانية أضعاف تقريبا إحصاءات عام 2015، وذلك يبدو نتيجة لقرار الرئيس دونالد ترامب توسيع صلاحيات القيادات على الأرض فى تنفيذ عمليات القصف الجوي.
وبالتوازى مع ذلك، أظهرت بيانات البعثة الأممية فى أفغانستان ارتفاع حصيلة الضحايا بين المدنيين جراء القصف الأمريكي، مؤكدة أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن 50% من 1149 حالة وفاة مدنيين منسوبة إلى القوات المؤيدة لحكومة أفغانستان خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي.
وأصبح يوليو الماضى أكثر شهر دموية بالنسبة للمدنيين الأفغان منذ بدء الأمم المتحدة إحصاء الضحايا المدنيين جراء الحرب عام 2009.
من جانبها، تتحمل حركة "طالبان" والفصائل الأخرى المناهضة لحكومة كابل المسؤولية عن وفاة 1207 مدنيين خلال العالم الماضي، وفقا للبيانات الأممية.
وجاء التصعيد فى وتائر القصف الأمريكى على خلفية المفاوضات المتعثرة بين إدارة ترامب و"طالبان" بغية التوصل إلى اتفاق سلام سيتيح لواشنطن سحب قواتها من أفغانستان.