ظلت أبواق الجزيرة وباقى الإعلام القطرى المأجور، بجانب الإعلام الإخوانى التركى، تروج لأكاذيب طوال الشهور الماضية، أن سيناء جزء من صفقة الخطة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصدقها بعض المغيبين، وبعض الذين فى قلوبهم مرض، وتعاطوا مع القصة باعتبارها حقيقة وواقعا، لا يقبل الشك من قريب أو بعيد، وأنهم ينتظرون فقط الإعلان الرسمى.
ويوما بعد يوم، تُشعل أبواق الجزيرة والإخوان، نار الأكاذيب والشائعات، بأن سيناء قد ضاعت، وصارت غير مصرية، مع العلم أن أرض الفيروز عادت إلى أحضان الوطن، بشكل لم تكن عليه يوما، من خلال بسط سيطرة ونفوذ جيش مصر عليها بالكامل، لأول مرة وتحديدًا منذ منتصف سبعينيات القرن الماضى، كما تم مد شرايين لربطها بالوادى، من خلال أنفاق عملاقة، وشبكة طرق مذهلة.
وجاء يوم أمس الثلاثاء، ليعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، خطته لإقرار السلام فى المنطقة بوجه عام، وبين الفلسطينيين والإسرائيليين على وجه الخصوص، ولم نرى أو نسمع حرفًا واحدًا عن حبة رمل مصرية ضمن الخطة، وأن كل المقدرات المصرية، وفى القلب منها سيناء، محفوظة لا يستطيع أحد الاقتراب منها.
قطر وتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية، روجوا لأكاذيب الغش والخداع، من خلال أبواقهم، بأن سيناء جزء من صفقة سلام، دون إدراك حقيقى، أن أرض الفيروز محصنة تحصينًا حديديًا، بعزيمة وقوة جيش مصر وشعبها، ومحصنة أيضًا بـ"رقية" دم خيرة شبابها من جنود وضباط الجيش والشرطة، والتى تعبق بها رمال سيناء، لذلك لا يستطيع غريب مستعمر كان أو طامع، أن يضع قدمه فوق حبة رمل من رمالها.
سيناء، مصرية، منذ أن هبط سيدنا أدم، على الأرض، وستظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، بحراسة وعناية قوة سواعد جيش مصر العظيم، الذى يحرس ويدافع بجسارة عن الأرض، ولم يشترى يوما الحماية من أحد، أو دشن قواعد عسكرية أجنبية على أراضيه، مثلما تنتشر قواعد الحماية الأمريكية والتركية والإيرانية فوق أراضى دويلة قطر، انتشار الأورام السرطانية..!!
ونقولها بوضوح، وعلو الصوت، أن سيناء كان يمكن لها أن تكون جزءا جوهريا بالفعل من الصفقة، فى حالة وحيدة، إذا استمرت جماعة الإخوان فى الحكم، والتى اتفقت على قبض الثمن بالفعل أكثر من 8 مليارات دولار، عندما اتفق خيرت الشاطر، مع الإدارة الأمريكية، على استلامهم مقابل التنازل عن جزء كبير من سيناء، إلا أن جيش مصر الرابض فى سيناء، وشعب مصر أحبطوا المخطط فى 30 يونيو 2013 وطردوا الجماعة الوقحة من المشهد العام للوطن، شر طردة.
لطمة عنفية، على وجه النظامين التركى والقطري، ورباط أحذيتهم، جماعة الإخوان، وجهتها مصر على وجوههم عقب الإعلان الرسمى عن خطة السلام الأمريكية، أمس الثلاثاء، وخلوها من حبة رمل واحدة من رمال سيناء.
ويبقى فى الأخير، أن الإعلان عن خطة السلام، الأمريكية، أسقطت قنوات الجزيرة والإخوان، فى مستنقع الكذب وترويج الشائعات، ولم يعد أحد فى مصر والوطن العربى، يصدق حرفًا مما يبثونه ليل نهار، وأن كل أخبارهم، وتقاريرهم، ووجهات نظرهم، لا أساس لها من الصحة، ومجرد ضرب من ضروب الخيال، والوهم والسراب، هدفه تزييف الوعى الجمعى المصرى، لهدم أركان وطنه، مثلما حدث فى 25 يناير..!!