كشفت أرقام هيئة الصحة البريطانية NHS أن عدد المراهقين والأطفال الصغار الذين تم إدخالهم إلى المستشفى ارتفع بسبب اضطرابات الأكل في الـ 10 سنوات الماضية، وزاد عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من 1700 في عام 2010 إلى 4500 في العام الماضي. وعندما أبلغ الخبراء من مركز "تشايلد لاين" عن زيادة في مكالمات الشباب الذين يعانون من اضطرابات الأكل حذر الباحثون من أن ثقافة حمية المشاهير ومواقع التواصل الاجتماعي تزيد من هذه الزيادة، وهناك قلق خاص بشأن المواقع الإلكترونية "pro ana"، التي تعزز مرض فقدان الشهية.
ونصح الباحثون بتحسين التدريب لمساعدة أخصائيي الرعاية الصحية على اكتشاف علامات اضطرابات الأكل لدى الشباب.
وقال الدكتور أجنيس آيتون، من الكلية الملكية للأطباء النفسيين: "كان هناك ارتفاع في اتباع نظام غذائي للأطفال، وعلى الرغم من تجاهل الكبار جميع كتب النظام الغذائي والرسائل المتعلقة بفقدان الوزن - خاصة في هذا الوقت من العام – إلا أن الأطفال هم أكثر تتأثر بها".
ويتأثرون الأطفال أيضًا بالمشاهير الذين يروجون للوجبات الغذائية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قد يكون هؤلاء الأشخاص قدوة، وبالنسبة للشباب الذين يظهر عليهم علامات مبكرة لاضطرابات الأكل ستخبرهم أسرهم أنهم يعرضون أنفسهم للخطر، لكنهم يعثرون على مجموعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي يشجعون على هذا النوع من السلوك.
ويجب أن يكون اختصاصيو الرعاية الصحية مدربين بشكل أفضل على اكتشاف اضطرابات الأكل لأن التشخيص والعلاج المبكر يمكن أن يحدّ من دخول المستشفى وينقذ الأرواح.