كشفت دراسة بحثية نقلتها صحيفة ديلى ميل البريطانية أن ركوب الدراجات يمنع تدهور المادة الرمادية الموجودة فى المخ عن طريق زيادة امتصاص الأكسجين، حيث تساعد منطقة الدماغ على التحكم فى القدرات المعرفية والتى تنقص مع التقدم فى العمر، وأوصى العلماء بضرورة ممارسة ساعتين ونصف من التمرين المعتدل كل أسبوع للوقاية من التدهور المرتبط بتقدم العمر.
وأوضحت الدراسة أن التمارين الرياضية تحمى الدماغ من التلف وتحافظ عليه بصحة جيدة فى سن الشيخوخة، ووجد علماء ألمان أن ركوب الدراجات أوقف تراجع المادة الرمادية لدى مئات المتطوعين بمتوسط عمر 52 عامًا، لكن الباحثين زعموا أن "أى نشاط بدنى يؤدى إلى ضخ قلبك" سيكون له نفس التأثير.
وأوضحت الدراسة أن المادة الرمادية تتقلص مع تقدم العمر، ما يؤدى إلى مجموعة من المشكلات المعرفية مثل فقدان الذاكرة وعدم القدرة على حل المشكلات، وذلك لأن الشرايين تصبح أقل كفاءة فى ضخ الدم الغنى بالأكسجين إلى الدماغ.
وأكد الخبراء أن التمارين الرياضية الشاقة، مثل ركوب الدراجات والجرى والسباحة، قد تساعد لأنها تعزز امتصاص الأكسجين، حيث يعتقد أن الأكسجين يبقى خلايا الدماغ تعمل بشكل صحيح.
وأوصى الباحثون بممارسة التمارين المعتدلة لمدة ساعتين ونصف الساعة كل أسبوع للحفاظ على صحة المخ قدر الإمكان.
وراقب باحثون فى المركز الألمانى للأمراض العصبية التنفسية فى بون عددا كبيرا من البالغين، تم قياس اللياقة القلبية التنفسية باستخدام معدات التنفس بينما ركب المتطوعون دراجة هوائية.
ثم قام العلماء بقيادة الدكتور كاثرينا ويتفيلد ، بالرجوع إلى النتائج من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين، اكتشف الفريق أن المتطوعين الذين قاموا بأداء تمارين رياضية شاقة لديهم مادة رمادية أكثر.
وللبقاء في صحة جيدة، يجب أن يحاول البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 64 عامًا ممارسة نشاطهم يوميًا ويجب عليهم القيام بما يلي:
ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط الهوائي المعتدل مثل ركوب الدراجات أو المشي السريع كل أسبوع ، تمارين القوة في يومين أو أكثر في الأسبوع تعمل على جميع العضلات الرئيسية (الساقين والوركين والظهر والبطن والصدر والكتفين والذراعين)، وهناك قاعدة جيدة تتمثل في أن دقيقة واحدة من النشاط القوي توفر نفس الفوائد الصحية مثل دقيقتين من النشاط المعتدل.