قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن اقتصاد المملكة المتحدة يقترب من نقطة تحول حيث تستعد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبى رسميا غدا، الجمعة، بعد ما يقرب من نصف قرن من العضوية، وذلك وفقا لتحليل الصحيفة للأخبار الاقتصادية خلال الشهر الماضى.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف على التصويت بالمغادرة، ستصبح بريطانيا رسميا الجمعة خارج الاتحاد الأوروبى، بينما يقترب الاقتصاد من نقطة توقف بعد عدد من المواعيد النهائية التى تم وضعها من قبل لإتمام الخروج وحالة الغموض السياسى الشديد بشأن العلاقات التجارية المستقبلية للندن مع الاتحاد الأوروبى ودول أخرى.
وفى متابعة الصحيفة للساعات الأخيرة قبل موعد الخروج الرسمى، تنطلق الأضواء التحذيرية مع توقع نمو صفرى للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019 فى ظل حالة عدم اليقين السياسى الشديدة، والتى تؤدى إلى أسوأ عام للنمو، خارج فترة الركود، منذ الحرب العالمية الثانية. وتزداد التكهنات بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة اليوم، الخميس، لتعزيز النمو عشية مغادرة الاتحاد الأوروبى.
لكن هناك أيضا بعض مؤشرات أولى على التعافى، بدءا من ارتفاع فى ثقة المستثمرين مثل الانتصار الحاسم غير المتوقع الذى حققه بوريس جونسون فى الانتخابات العام الماضى، والتى يمكن أن تغرى البنك لترك تكاليف الاقتراض معلقة فى الاجتماع النهائى لمارك كارنى المسئول عن سعر الفائدة فى "ثريدنيدل ستريت"، والذى سيتنحى فى مارس المقبل.
وكانت الجارديان تراقب ثمانية مؤشرات اقتصادية على مدار السنوات الثلاثة الماضية لقياس تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بشكل شهرى.
وقدم خبراء الاقتصاد توقعات لسبعة من هذه المؤشرات قبل الكشف عن البيانات، وكانت التوقعات أفضل من المتوقع فى ستة من المؤشرات، مما زاد الآمال بأن بريطانيا يمكن أن تنتعش بعد فترة من النمو الباهت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة