يبدو أن هناك انتشار لفوبيا فيروس كورونا الذى اجتاح العالم عقب انتشاره فى مختلف البلدان، حيث اعتذرت إحدى المتاجر بواشنطن لوالده طفل يرتدى قناعا، بعد قيام إحدى العاملات بإخبارها بضرورة الابتعاد خوفا أن تكون مصابه بالفيروس، حيث ظنت أنهم من الصين، وذكرت جريدة ديلى ميل البريطانية، أن تلك العائلة ليست من الصين، ولكنهم لقوا سلوك عدوانى من إحدى العاملات بمجرد رؤية القناع الذى يرتديه الطفل.
وقال ديفين كابانيلا والد الطفل، إن ابنه البالغ من العمر 8 سنوات كان يرتدي قناعًا جراحيًا، بينما كان يتجول في المتجر مع والدته، لكن عندما اقتربوا من رؤية ما كان معروضًا، تلقوا سلوكا عدوانيا ومعاملة سيئة.
وأضاف، أنه من المحزن معاملة ابنى بطريقة عنصرية، وما يدعو للسخرية أن القناع يجعل من يتعاملون معه أكثر أمانا، مشيرا أن الأبن طلب منه ارتداء القناع لحماية نفسه عندما رأى الأطفال الآخرون فى المدرسة يرتدون الأقنعة.
وأوضح الأب، أن العاملة شعرت بالقلق، حيث سألت عما إذا كانوا جاءوا قريبا من الصين، كما أخبرتهم بالابتعاد لأنها كانت تشعر بالقلق من الإصابة.
لم تكن المرة الأولى التى تسجل فيها تلك الفوبيا، حيث سبق وأن رفض المارة فى أحد الشوارع بأستراليا، إجراء إنعاش القلب لرجل صينى ستيني أصيب بنوبة قلبية بسبب مخاوفهم من إصابته بفيروس كورونا، حيث أصيب حتى الآن 7 حالات، مما خلق حالة من الفوبيا لدى المواطنين.
يشار إلى أن وصل عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد في الصين إلى 170 شخصاً الخميس، بعد ارتفاع غير مسبوق لعدد الوفيات خلال يوم واحد، في حين بدأت عملية إجلاء الفرنسيين، بعد الأمريكيين واليابانيين، من مدينة وهان المعزولة عن العالم.
وارتفع عدد المصابين إلى 7700 شخص في البر الصيني (خارج هونغ كونج. وهذا الرقم تخطّى عدد الإصابات عند انتشار فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفّسي الحاد) الذي أصاب 5327 شخصًا في 2002 و2003 وأدّى إلى وفاة 774 شخصًا في العالم بينهم 349 في البرّ الصيني ومدينة ووهان الصينية حيث ظهر المرض وتفشى، مقطوعة عن العالم منذ أسبوع، كما مقاطعة هوباي بأكملها تقريباً.