تظاهر المئات من البريطانيين أمام مجلسى البرلمان بالعاصمة "لندن" احتجاجا على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى من دون اتفاق.
وذكرت قناة (سكاى نيوز) الإخبارية ، أن المتظاهرين رددوا هتافات منددة بسياسة جونسون، معتبرين قراره بتعليق عمل البرلمان البريطانى انقلابا على الديمقراطية.
وأشارت القناة الإخبارية إلى أن المتظاهرين حملوا لافتات تتهم جونسون بالكذب وتطالب بالدفاع عن الديمقراطية.
وكان رئيس الوزراء البريطانى قد صرح بأن بلاده ستخرج من الاتحاد الأوروبى دون تأخير، داعيا النواب إلى عدم التصويت لصالح تأجيل جديد للخروج من الاتحاد الأوروبى.
وأصر جونسون على أن أفق اتفاق جديد مع قادة الاتحاد الأوروبى تتزايد لأن مسؤولى الاتحاد يعلمون أن بريطانيا لديها رؤية واضحة لما تريده.
وقد صادق البرلمان الأوروبى، أمس الأربعاء نهائيا على صفقة "بريكست" مع بريطانيا، حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم، وأوضحت شبكة "فرانس 24" الإخبارية فى نشرتها باللغة الإنجليزية أن 621 عضواً بالبرلمان الأوروبي وافقوا على "بريكست" مقابل رفض 49 آخرين.
وتترقب دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبى ، انسحاب بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، لتصبح جارة للتكتل الموحد، وسيشكل تصويت البرلمان الأوروبى غداً الأربعاء على اتفاق بريكست، الإجراء الإدارى الأخير قبل هذه الخطوة.
وقالت صحيفة "لا بانجورديا" الإسبانية إن بريكست يفرض على الأوروبيين مجموعة تغييرات منها فورية ومنها مؤجلة بانتظار ما ستسفر عنه مفاوضات المرحلة الانتقالية والمقرر أن تستمر حتى نهاية العام الحالى.
وأشارت فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أن الاتحاد الأوروبى سيفقد بعد بريكست 5.5% من مساحته، وكذلك 66 مليون نسمة من مواطنيه ليصبح عددهم 446 مليون شخص.
أما على صعيد المؤسسات الأوروبية، فسيخسر البرلمان الأوروبى 73 عضواً، ما يحتم إعادة لتوزيع المقاعد الشاغرة، وكان البرلمان الأوروبى قد تبنى قراراً بهذا الشأن يقضى بحجز 46 مقعداً للدول التى قد تصبح مستقبلاً من أعضاء الاتحاد.
وأضاف التقرير أن بريطانيا لن تكون ممثلة فى المفوضية الأوروبية ولن تحضر اجتماعات المؤسسات على كل المستويات، ولكن لندن ستستمر فى دفع مستحقاتها المالية لأوروبا حتى نهاية المرحلة الانتقالية، كما ستخضع للقوانين الأوروبية طيلة هذه المدة.
أما بالنسبة للمواطنين الأوروبيين والبريطانيين، فقد أمن اتفاق الانسحاب المبرم بين بروكسل ولندن لهم الاحتفاظ بحقوقهم الكاملة مدى الحياة فى البلدان التى يعيشون فيها.
ويتعين على المواطنين الأوروبيين المتواجدين فى بريطانيا قبل انتهاء المرحلة الانتقالية تسجيل أنفسهم للاستفادة من حقوقهم، فيما تختلف الإجراءات بالنسبة للبريطانيين فى دول الاتحاد حسب تشريعات كل دولة.
ويجرى رئيس الوفد الأوروبى المفاوض ميشيل بارنييه حالياً مشاورات مع الدول الأعضاء لتحديد أطر مفاوضات العلاقات المستقبلية والتى ستبدأ فى أول فبراير المقبل.
ويؤكد مسؤولو الاتحاد على صعوبة المرحلة القادمة، محذرين من الآثار الضارة لعدم التوصل لاتفاق مستقبلى مع بريطانيا.
أحد المتظاهرين المناهضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يحمل لافتة
أحد المتظاهرين المناهضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يحملون علم الاتحاد الأوروبي والزهور
أطفال يشاركون فى المظاهرات
سيدات يشاركن فى المظاهرات
لافتة عليها صورة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
متظاهرة تحمل صورة رئيس وزراء بريطانيا
متظاهرة تحمل لافتة عليها صورة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
يحملون علم الاتحاد الأوروبى
يحملون لافتة أمام مجلسي البرلمان في لندن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة