قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى كان من أبرز منتقدى تعامل إدارة أوباما مع تفشى الإيبولا فى 2014، يواجه ضغوطا سياسية متزايدة لتقديم استجابة فيدرالية منسقة للتهديد القادم من فيروس كورونا الجديد، فى ظل مخاوف من أزمة صحية عالمية مع تداعيات اقتصادية فى عام الانتخابات، حيث سعى ترامب إلى الحد من انتقادات الديمقراطيين فى الأيام الأخيرة من خلال إظهار جو من الثقة الكفاءة مع ترأس مساء الأربعاء إفادة مشتركة بين الوكالات فى فرقة إدارة الأزمة بالبيت الأبيض.
كما أعلن أيضا عن تشكيل فريق عمل جديد من كبار المساعدين لقيادة استجابة الحكومة، بما فى ذلك إجراءات الفحص فى 20 مطار أمريكى وإعادة المواطنين الأمريكيين من الصين إلى بلادهم، وجهود تطوير لقاح محتمل لعلاج الفيروس الجديد.
وقال مساعد وزير الصحة الأمريكى بريت جيرور، للصحفيين فى البيت الأبيض مساء أمس الخميس إنه لا يوجد سبب للذعر الحالى بأى شكل فى الولايات المتحدة، فالوضع الحالى تحت السيطرة، لكن هذا حدث ديناميكى ومتغير بشكل سريع، ويمكن أن تتغير الأنباء فى أى لحظة، لكن تم استخدام الموارد والحكومة محتشدة ونشعر بالثقة، ونعرف الخطوات الصحيحة لاحتوائه.
غير أن الصحيفة تقول إن حالة عدم اليقين الشديدة بشأن العدوى المميتة لفيروس كورونا، والجغرافيا السياسية المعقدة بالنظر إلى سجل بكين الضعيف فى الشفافية فى معالجة الأمراض المعدية زادت من المخاطر أمام إدارة ترامب. وكذلك تؤثر على مصلحة الرئيس فى استعادة علاقات تجارية أكثر طبيعية مع الصين فى عام الانتخابات بعد سنوات من معركة التعريفات.
وقد حذر الديمقراطيون، بمن فيهم نائب الرئيس السابق جو بايدن، والسيناتور إليزابيث وارن من أن سياسات ترامب جعلت الولايات المتحدة أكثر عرضة لأزمة الأمراض المعدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة