تتزايد معاناة الأتراك فى أنقرة فى ظل السياسات المتخبطة التى يتبعها الرئيس التركى، لتشهد تركيا أول حالة انتحار مع بدايات عام 2020، بعد إقدام مدير سابق بنادى كارابوك سبور التركى على الانتحار بسبب تراكم الديون عليه، فى الوقت الذى كشف فيه معارض تركى أن النظام التركى تسبب فى إغلاق 100 صحيفة فى 2019، فى الوقت الذى واصل فيه النظام التركة فصل العاملين لتتزايد معدلات البطالة فى أنقرة.
فى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان احتفل بالعام الميلادى الجديد فى بلاده بطريقته الخاصة، حيث أقدم نظامه على فصل المئات من العمال الأتراك فى أول أيام عام 2020، موضحا أن مديرية شركة تابعة لمؤسسة تشليكلر القابضة، فسخت عقود 115 عاملا بالشركة؛ بسبب عدم قدرة الشركة على تلبية الحد الأدنى لزيادة الأجور فى ظل استمرار الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها أنقرة.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن إدارة الشركة أفادت بعدم قدرتها على تلبية الحد الأدنى الجديد لزيادة الرواتب المطلوب تطبيقه، وبناءً عليه قررت فصل 115 سائقًا من العاملين بالشركة، فيما بدأ العمال المفصولون احتجاجًا أمام المحطة التى كانوا يعملون بها، فى اليوم الأول من العام الجديد، محاولين إيصال معاناتهم وأصواتهم للجهات المسئولة.
وفى ذات السياق قال موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن أول أيام العام الجديد شهد حادثة انتحار جديدة تضاف إلى حوادث الانتحار الكثيرة التى تشهدها تركيا فى الآونة الأخيرة نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، حيث انتحر اليوم المدير السابق بنادى كارابوك سبور ماهر أجار، عندما تناول روح الملح وهو حمض الهيدروكلوريك بعد دخوله فى أزمة نفسية سيئة نتيجة إخطاره بالديون الخاصة بمؤسسة الضمان الاجتماعي.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة التركية، أن تركيا تشهد فى الآونة الأخيرة العديد من حالات الانتحار نتيجة ازياد الضغوط المعيشية والبطالة مما تسبب فى انتشار الإحباط والاكتئاب والأزمات النفسية.
وأعلن حزب الشعب الجمهورى التركي، عن انتحار 45 شخصًا فى تركيا خلال 2019، بسبب البطالة وعجزهم عن الوفاء بمتطلبات الحياة، فيما لقى 1620 عاملًا مصرعهم فى حوادث عمل مختلفة، حيث قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، والى أغبابا : بينما ينفق النظام الحاكم بتركيا ملايين الليرات على حياة الرفاهية والترف، شهد عام 2019 حالات انتحار جماعية نتيجة الجوع والبؤس الذى يعانى منه الشعب.
وقال موقع تركيا الآن، أن نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أوضح فى تقرير حول المشكلات التى يعانى منها العمال الأتراك، أن الأزمة الاقتصادية التى بدأت فى عام 2018 إلى مستوى قياسى من البطالة فى عام 2019، بينما ارتفعت تكاليف المعيشة انخفضت القوة الشرائية للعاملين بمقدار النصف، وزادت قيمة فواتير الكهرباء بنسبة 71% والغاز الطبيعى بنسبة 58%، بينما ارتفعت رواتب موظفى الدولة بنسبة 15% فقط.
ولفت نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، إلى أن 1620 عاملًا فقدوا حياتهم نتيجة لحوادث عمل وأغلب تلك الحوادث وقعت فى مجالات البناء والنقل والزراعة، و95% من العمال ممن لقوا حتفهم غير مسجلين بالنقابة. كما فقد 20 طفلًا حياته فى حوادث عمل.
فيما قال موقع تركيا الآن، أن نائب حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض عن محافظة أزمير، أتيلا سرتال، استعرض واقع العاملين فى وسائل الإعلام بتركيا، مشيرا إلى أن 100 صحيفة محلية، على الأقل، أُغلقت خلال عام 2019، حيث تطرق البرلمانى المعارض أيضًا إلى مشكلة البطالة فى الصحافة، ولافتًا إلى أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت إلغاء البطاقات الإعلامية لـ3 آلاف و804 صحفيين، وأن العديد من الصحفيين تعرضوا للتهديد والاعتداء.
وقال نائب حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض عن محافظة أزمير، أن معدلات البطالة فى أوساط خريجى أقسام الصحافة بلغت 19.2% فى عام 2016، و19.1% فى عام 2017، موضحا أن البيانات المحدثة لعام 2018 الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية تشير إلى تسجيل معدلات البطالة فى الصحافة مستويات قياسية بنسبة بلغت 25%.
ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن تركيا تشهد ضغوطًا متزايدة على الإعلام، فى ظل هيمنة حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، على الصحف وقنوات التلفزيون والمواقع الإخبارية، لضمان عدم توجيه انتقادات، حيث وصل عدد الصحفيين داخل سجون تركيا 150 صحفيًّا، بالإضافة إلى توقيف 82 صحفيًا وحظر 60 خبرًا، وفصل نحو 170 صحفيًّا لأسباب مختلفة خلال العام.