أكد الرئيس الأفغانى أشرف غنى أن أراضى بلاده لن يتم استخدامها ضد أى دولة أخرى، وذلك على خلفية مقتل قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى فى غارة أمريكية قرب مطار بغداد.
وقال غنى - اليوم السبت - "إن الحكومة الأفغانية تراقب عن كثب الوضع فى المنطقة وتسعى لإقامة علاقات ثنائية ومتعددة الأطراف مع جميع الدول".
وأضاف "إيران جارتنا وتربطنا أواصر اللغة والدين والتاريخ والثقافة، والولايات المتحدة شريكنا الاستراتيجي"، داعيا إلى إقامة حوار بين الجانبين لحل الخلافات.
وفى سياق متصل، أعرب الرئيس الأفغانى - عن قلقه إزاء تزايد العنف فى المنطقة، وذلك فى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأفغانى أشرف غانى قد منافسيه فى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة إلى تقبل قواعد اللعبة، وقبول فوزه بفترة ولاية ثانية وفقا للنتائج الأولية التى أعلنتها مفوضية الانتخابات.
وقال غاني - في كلمة القاها بالقصر الرئاسي أمام حشد من أنصاره، "اللعبة لها قواعد يحددها دستور أفغانستان وقانون الانتخابات، والآن الوقت المناسب للجميع لقبول قواعد اللعبة".
وشدد على أنه لا ينبغي لأحد التفكير في الوصول إلى السلطة من خلال القوة العسكرية قائلا "من يعتقد أنه سيحكم أفغانستان بقوة السلاح تراوده أفكار سيئة"، مضيفا أن قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية هي الوحيدة التي تتمتع بسلطة استخدام القوة في نطاق القانون.
وكانت مفوضية الانتخابات قد أعلنت أمس حصول أشرف غاني على 6ر50% من الأصوات بعد إجراء فرز أولي، متغلبا بذلك على منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله الرئيس التنفيذي للبلاد، الذي اعتبر أن هذه النتائج "غير شرعية" بدعوى أن الانتخابات شابتها عمليات تزوير.
وقد تم تأجيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 سبتمبر الماضى بشكل متكرر، وسط اتهامات بحدوث مخالفات ومشكلات تقنية في فرز الأصوات.
