كشف تقرير لموقع "مباشر قطر" أن فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق وقائد مليشيات فى طرابلس، واحد من المتورطين فى نهب المساعدات التى خصصها الاتحاد الأوروبى لمساعدة ضحايا الهجرة غير الشرعية فى مراكز الاحتجاز بليبيا، وذكر التقرير عن وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، أن شبكات من المليشيات التابعة للسراج ومهربى البشر وخفر السواحل الليبى التابع لحكومة الوفاق غير الدستورية فى البلاد، تنهب الملايين من أموال المساعدات الأوروبية المخصصة للمهاجرين في طرابلس، وقالت الوكالة فى تحقيق استقصائى نشرت نتائجه، إن أموال الاتحاد الأوروبى أسهمت فى زيادة بؤس المهاجرين غير الشرعيين فى مراكز الاحتجاز بليبيا، بدلا من إنقاذهم وتحسين ظروفهم ومعيشتهم وأوضاعهم الإنسانية.
وأوضح التقرير أنه تم تحويل مبالغ ضخمة من الأموال الأوروبية إلى شبكات مرتبطة بمسلحى المليشيات والمتاجرين بالبشر وخفر السواحل الذين يستغلون المهاجرين، وعرف مسؤولو الأمم المتحدة أن شبكات المليشيات تحصل على المال، وفقا لرسائل بريد إلكترونى داخلية.
وأظهر التحقيق أن المليشيات تعذب المهاجرين وتبتزهم، كما تسيء معاملتهم من أجل الحصول على فدية فى مراكز الاحتجاز التى تخضع لرعاية الأمم المتحدة، وتتلقى ملايين الدولارات من الأموال الأوروبية.
ويعد السراج هو يد الشيطان داخل ليبيا التى ابرمت المؤامرة مع الدكتاتور التركى لترسيم الحدود الليبية التركية فى البحر المتوسط، وسرعان ما استنجد بالقوات التركية للدخول للأراضى الليبية، وهو ما اعتبره مجلس النواب الليبى خيانة عظمى لاستقدام قوات اجنبيه الى البلاد خلال الجلسة الطارئة التى عقدها البرلمان الليبى.
ووقع السراج فى 27 نوفمبر الماضى، اتفاقيه مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشأن الحدود البحرية فى البحر المتوسط، وهو الاتفاق الذى آثار انتقادات عربية ودولية واسعة لمخالفته بنود اتفاق الصخيرات الموقع فى عام 2015 بين الأطراف الليبية والذى لا يمنح السراج الحق فى توقيع اتفاقيات دولية منفردة دون موافقة البرلمان، و طالبت حكومة السراج في أواخر ديسمبر الماضي الدعم العسكري التركي وهو ما رحبت به أنقرة، لتقدم حكومة أردوغان مذكرة للبرلمان طلباً لتفويض بإرسال قوات عسكرية إلى طرابلس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة