نفى جهاز مكافحة الإرهاب فى العراق، اليوم الأحد، انتشار قواته أمام البرلمان، وقال رئيس الجهاز صباح النعمان - فى بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) الإخبارية "إن الأخبار التى تم تداولها بشأن انتشار قوات جهاز مكافحة الإرهاب أمام البرلمان حاليًا غير صحيحة"، ونفى هذه الأخبار جملة وتفصيلًا، وأكد :" أن قوات الجهاز لا زالت تمارس مهامها في مكافحة الإرهاب وعملياتها النوعية ضد أهداف لفلول تنظيم (داعش) الإرهابي، بالإضافة إلى أننا مستمرين في تأمين طريق المطار".
يُذكر أن وسائل إعلامية قد نشرت قبل قليل خبرًا تضمن أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب انتشرت في محيط البرلمان؛ لتأمينه على خلفية عقد مجلس النواب اليوم جلسة استثنائية تتضمن التصويت على قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق.
وكان محمد الحلبوسى رئيس البرلمان العراقى وصل إلى مقر المجلس تهميدا لعقد جلسة طارئة للبرلمان العراقى لبحث الوجود الأمريكى فى البلاد، ردا على القصف الذى استهدف قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليمانى وقائد بارز فى الحشد الشعبى العراقى الجمعة، وينص مشروع القرار الذى يصوت عليه مجلس النواب العراقى إلزام الحكومة بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها إلى التحالف الدولى لمحاربة تنظيم داعش، وإعلان أعداد الفنيين والمدربين الأجانب التى تحتاجهم وأماكن تواجدهم ومهامهم، فضلا عن مطالبة وزارة الخارجية بتقديم شكوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
كما ينص القرار بحسب وسائل إعلام بإنهاء وجود أى قوات أجنبية فى الأراضى العراقية ومنعها من استخدام الأجواء العراقية.
فى غضون ذلك استبعد العميد أمير حاتم، وزير الدفاع الإيرانى، ما سماه تجرؤ الولايات المتحدة الأمريكية على شن هجوم ضد بلاده، مضيفا فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام قبل قليل ردًا على تهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، "فى أى مواجهة محتملة سنرى مواقع أى طرف ستضرب"، وهدد الرئيس الأمريكى ترامب، إيران، مجددا، بضربات أقوى من أى وقت مضى، فى حال هاجمت المصالح الأمريكية، ردا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليمانى يوم الجمعة الماضى.
وأضاف ترامب: "لقد صرفت الولايات المتحدة للتو 2 ترليون دولار على معدات عسكرية، نحن الجيش الأكبر والأفضل فى العالم، فى حال هاجمت إيران أى من قواعدنا أو أى من مواطنينا فسنرسل بعضا من تلك المعدات الحديثة دون أى تردد".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أعلنت صباح الجمعة، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد فى العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيرانى اللواء قاسم سليمانى، بالإضافة إلى قيادات فى الحشد الشعبى العراقى على رأسهم أبو مهدى المهندس عن طريق إحدى طائراتها المسيرة، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وتتهم واشنطن سليمانى بالمسئولية عن "العمليات العسكرية السرية" فى أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة فى العراق وسوريا؛ وصنف من قبلها كـ "داعم للإرهاب".