كشفت دراسة أن المجال المغناطيسي الواقي للقمر الذي كان قوياً في الماضي قد اختفى منذ حوالي مليار عام عندما توقفت ديناميته الداخلية عن العمل، ولتحديد القوة الماضية للحقل درس الباحثون الصخور من سطح القمر، فأثناء تبريد هذا الصخر تصطف حبيبات صغيرة من الداخل مع المجال المغنطيسي لتشكيل مشهد لقوة المجال واتجاهه في ذلك الوقت.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فوجد الباحثون أن الحقل منذ مليار سنة قد انخفض إلى حوالى 500 مرة أضعف من الأرض اليوم.
وأضافوا أن هذا يشير إلى أن الديناميكية التي تعمل على الحقل قد توقفت بحلول هذا الوقت، ويعد المجال المغناطيسي للأرض هو أحد عوامل التيارات الحيوية التي تحمينا من تيار الجسيمات المشحونة التي يتم إطلاقها خارج الشمس، وهي نتاج التيارات الكهربائية الناتجة عندما يتحرك المعدن السائل في قلب كوكبنا.
وفي الوقت نفسه كان القمر يمتلك مجالًا مغناطيسيًا قويًا، لكنه قد تلاشى منذ فترة طويلة. وقال عالم الكواكب بنيامين فايس من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لنيوزويك: "كان هناك حقل قوي على سطح القمر ربما يحمي السطح من الرياح الشمسية والبلازما الأسرع من الصوت المنبعثة من الشمس".
وأضاف: "علاوة على ذلك، كان من المحتمل أن يكون القمر قريبًا تقريبًا من الأرض خلال الوقت الذي تم فيه اكتشاف أن لديه حقل مغناطيسي قوي مقارنة باليوم".
ولا يزال القمر ينجرف ببطء عنا، بمعدل حوالى 1 بوصة (2.5 سم) في السنة، فيما كشف البروفيسور فايس وزملاؤه، أن المجال المغناطيسي للقمر قبل أربعة مليارات عام كان حوالي 100 ميكروتلاز، أو حوالي ضعف قوة المجال المغناطيسي للأرض اليوم. وحدد الفريق هذا من خلال تحليل عينات من صخور وتربة القمر التي تشكلت من النشاط البركاني على سطح القمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة