كشفت حالة غير مسبوقة فى سويسرا لمجرم خطر مسجون مدى الحياة يريد الاستفادة من الانتحار بمساعدة الغير، عن فراغ قانونى تنوى السلطات تصحيحه مطلع عام 2020، وتنوى السلطات اتخاذ موقف من هذه المسألة مطلع عام 2020، وطلبت رأى المركز السويسرى للاختصاصات فى مجال تطبيق العقوبات الجنائية (سى أس سي أس بى).
واعتبر خبراء المركز فى أكتوبر أن الانتحار بمساعدة الغير فى السجون ممكن فى ظل بعض الشروط ، بسبب حق الأفراد فى "تقرير المصير."
وذكرت صحيفة الرؤية أن السجين بيتر فوجت (69 عاماً) الذى يعانى من وزن زائد وأمراض عدة منها قصور فى وظيفة الكليتين والقلب "سيكون الوضع إنسانياً أكثر إن انتحرت بدلاً من أن أدفن حياً على مدى السنوات المقبلة".
وأنهى هذا الرجل المدان بارتكاب جرائم اغتصاب متكررة عقوبته منذ أكثر من 10 سنوات، إلا أنه محتجز مدى الحياة فى مركز تابع لسلطة السجون فى بوستاديل في شمال البلاد، لأن الاضطرابات النفسية التى يعانى منها تجعله خطراً جداً.
ويسمح له فى حالات استثنائية جداً بالخروج من السجن، برفقة عناصر من الشرطة على الدوام، وأكد "هذه الحياة من دون مستقبل ليست بحياة، الموت أفضل من العيش وراء الجدران من دون القيام بشيء."
وفي يوليو 2018، اتصل فوجت بمنظمة "إكزيت دويتشه شفايتس" للانتحار بمساعدة الغير. وقال نائب رئيس المنظمة يورغ فيلر "قلنا له إن حالته بحاجة إلى توضيح."
في سويسرا تحكم الأخلاقيات الطبية، الانتحار بمساعدة الغير فضلاً عن منظمات مثل "إكزيت" التى وضعت ضوابط خاصة بها تتعلق بأمور مثل العمر والأمراض، وهى أكثر صرامة من القانون الجزائى، وينص القانون فقط على أن "وحده الشخص الذى يساعد شخصاً آخر على الانتحار "بدافع أنانى" يعاقب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة